No Script

كلمات

كارثة تعليمية في الطريق

تصغير
تكبير

الأزمات محضن دسم للتكسب ولو كان هذا على حساب أرواح وصحة ومستوى التعليم، فالغاية تبرر الوسيلة عند متكسبي الأزمات.
الحلول والبدائل المطروحة لعلاج تعطيل الدراسة، أصبح للنواب دور كبير في توجيهها والضغط على الحكومة ممثلة بوزير التربية للحل الكارثي الذي يدفعون به لاختياره حلا لتعطيل الدراسة وهو الاكتفاء بالفصل الدراسي الأول، واعتبار جميع الطلاب والطالبات ناجحين حتى الراسبين في الفصل الدراسي الأول، بحجة وجود خطر انتشار فيروس كورونا بين المتعلمين والمتعلمات.
على مستوى جميع دول العالم - وتحديدا الدول الموبوءة بالفيروس والمصدرة له - لم يكن هذا الحل مطروحاً أو يتم السماح لأحد بالتفكير في تعطيل الدراسة نهائياً، وانتقال الجميع إلى المرحلة التي تليها، بل إن هذه الدول - ولأنها تدير هذه الظروف الطارئة من خلال حكومة أزمات - جهزت كل البدائل لمثل هذه الظروف والكوارث، فلا مجال للحديث عن حلول كارثية كالتي يدفع بها النواب حالياً.
غالبية تلك الدول - إن لم يكن جميعها - مستمرة في العملية التعليمية من خلال التعليم عن بعد، الذي تم التدريب عليه في بلادهم حتى لا يعيش فراغاً تعليمياً فالأوضاع تبدو طبيعية ولا مجال لمن يتكسب على الحلول الكارثية.
نتمنى من وزير التربية ومجلس الوزراء بكامل أعضائه، أن يفوتوا الفرصة على كل نائب أو مرشح قادم يريد التكسب من خلال هذا الملف التعليمي الخطير، فالكويت يكفيها دماراً تعليمياً من خلال مؤشرات جودة التعليم التي تتراجع سنوياً حتى نضيف إليها هذا الحل الكارثي.

free_kwti@hotmail.com
Sent from my iPhone

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي