نتنياهو يشكر ترامب على «تصحيح الظلم»... وتحذيرات من خطورة القرار

واشنطن تُشرعِن الاستيطان في الضفة

 u0646u062au0646u064au0627u0647u0648 u0645u0639 u0631u0624u0633u0627u0621 u0627u0644u0645u062cu0627u0644u0633 u0627u0644u0625u0642u0644u064au0645u064au0629 u0641u064a u0645u0633u062au0648u0637u0646u0629 u0623u0644u0648u0646 u0634u0641u0648u062a u0641u064a u0627u0644u0636u0641u0629 u0623u0645u0633t (u0631u0648u064au062au0631u0632)
نتنياهو مع رؤساء المجالس الإقليمية في مستوطنة ألون شفوت في الضفة أمس (رويترز)
تصغير
تكبير

وجهت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ضربة جديدة للتوافق الدولي حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، بإعلانها أن واشنطن لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية «غير شرعية»، في موقف لاقى تنديدات دولية وعربية واسعة.
وأعلن وزير الخاريجية مايك بومبيو الاثنين، أنه «بعد دراسة كل الحجج في هذا النقاش القانوني بعناية»، خلصت إدارة ترامب إلى أن «إنشاء مستوطنات لمدنيين إسرائيليين في الضفة الغربية لا يتعارض بحد ذاته مع القانون الدولي».
وأضاف أن «الوضع النهائي للضفة يجب أن يتم تحديده عن طريق مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين».


وحرص بومبيو على التأكيد أن هذا الإعلان ليس سوى عودة إلى تفسير للرئيس الأسبق رونالد ريغان في مطلع ثمانينات القرن الماضي، في قطيعة خصوصاً مع الإدارة السابقة برئاسة باراك أوباما التي دانت الاستيطان بشدة.
وبعد إعلان بومبيو، حذرت السفارة الأميركية لدى إسرائيل، مواطني الولايات المتحدة من السفر إلى القدس أو إلى الضفة أو قطاع غزة.
ووسط ترحيب كبير، قال رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، إن «الولايات المتحدة تبنت اليوم سياسة مهمة تصحح المسار التاريخي الخاطئ».
وشكر نتنياهو في اتصال هاتفي ترامب، قائلاً «الشعب اليهودي لا يعيش على أراض ليست له، لأن هذا هو وطننا منذ أكثر من 3000 عام، وإننا نسمى يهودا لأننا جئنا من هنا، من يهودا».
ورجحت أوساط سياسية ومحللون سياسيون في إسرائيل، أن يكون الهدف من إعلان بومبيو، دعم نتنياهو، للخروج من المأزق السياسي ومساعدته على تشكيل حكومة يمينية جديدة.
وتساءل الصحافي في القناة 12 عميت سيغل عما إذا ما كان الإعلان الأميركي قد يمهد لإعلان نتنياهو ضم غور الأردن، بعد ما كان أعلن قبيل انتخابات سبتمبر الماضي، نيته ضم الأغوار ولم يلق دعماً أميركياً حينها.
ولفت سيغل إلى أن الإعلان «التاريخي» عن ضم الأغوار، «قد يقتل» أي فرصة لرئيس قائمة «أزرق - أبيض» بيني غانتس بتشكيل حكومة أقلية، ما قد يعيد رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان إلى حضن كتلة اليمين التي يتزعمها نتنياهو.
في المقابل، أعلنت السلطة الفلسطينية أنها ستدعو الى فتح تحقيق دولي في قانونية الإعلان الأميركي.
وقال الناطق نبيل أبو ردينة، إن «إعلان (بومبيو) باطل ومرفوض ومدان ويتعارض كلياً مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الرافضة للاستيطان، وقرارات مجلس الأمن، خصوصاً القرار الرقم 2334».
وبعث المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأم المتحدة رياض منصور، ثلاث رسائل للأمم المتحدة، تتضمن موقف فلسطين الذي يدين ويرفض الإعلان الأميركي.
وفيما استنكرت الجامعة العربية «بأشد العبارات» تراجع إدارة ترامب عن موقفها تجاه المستوطنات، مؤكدة أنه سيقوض أي احتمال للسلام، أعرب رئيس البرلمان العربي، مشعل السلمي، عن رفضه قطعياً لإعلان بومبيو، فيما نددت دول عربية وأوروبية عدة به.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، إن «موقف الاتحاد الأوروبي في شأن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة واضح ولم يتغير: كل الأنشطة الاستيطانية غير شرعية بموجب القانون الدولي».
ورأت وزارة الخارجية الروسية، ان القرار الأميركي «يقوض الأساس القانوني لتسوية الصراع». وحذرت في بيان من أن «هذه الخطوة ستزيد التوتر في المنطقة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي