نتنياهو يشكر ترامب على «تصحيح الظلم»... وتحذيرات من خطورة القرار

واشنطن تُشرعِن الاستيطان في الضفة

1 يناير 1970 12:52 م

وجهت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ضربة جديدة للتوافق الدولي حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، بإعلانها أن واشنطن لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية «غير شرعية»، في موقف لاقى تنديدات دولية وعربية واسعة.
وأعلن وزير الخاريجية مايك بومبيو الاثنين، أنه «بعد دراسة كل الحجج في هذا النقاش القانوني بعناية»، خلصت إدارة ترامب إلى أن «إنشاء مستوطنات لمدنيين إسرائيليين في الضفة الغربية لا يتعارض بحد ذاته مع القانون الدولي».
وأضاف أن «الوضع النهائي للضفة يجب أن يتم تحديده عن طريق مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
وحرص بومبيو على التأكيد أن هذا الإعلان ليس سوى عودة إلى تفسير للرئيس الأسبق رونالد ريغان في مطلع ثمانينات القرن الماضي، في قطيعة خصوصاً مع الإدارة السابقة برئاسة باراك أوباما التي دانت الاستيطان بشدة.
وبعد إعلان بومبيو، حذرت السفارة الأميركية لدى إسرائيل، مواطني الولايات المتحدة من السفر إلى القدس أو إلى الضفة أو قطاع غزة.
ووسط ترحيب كبير، قال رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، إن «الولايات المتحدة تبنت اليوم سياسة مهمة تصحح المسار التاريخي الخاطئ».
وشكر نتنياهو في اتصال هاتفي ترامب، قائلاً «الشعب اليهودي لا يعيش على أراض ليست له، لأن هذا هو وطننا منذ أكثر من 3000 عام، وإننا نسمى يهودا لأننا جئنا من هنا، من يهودا».
ورجحت أوساط سياسية ومحللون سياسيون في إسرائيل، أن يكون الهدف من إعلان بومبيو، دعم نتنياهو، للخروج من المأزق السياسي ومساعدته على تشكيل حكومة يمينية جديدة.
وتساءل الصحافي في القناة 12 عميت سيغل عما إذا ما كان الإعلان الأميركي قد يمهد لإعلان نتنياهو ضم غور الأردن، بعد ما كان أعلن قبيل انتخابات سبتمبر الماضي، نيته ضم الأغوار ولم يلق دعماً أميركياً حينها.
ولفت سيغل إلى أن الإعلان «التاريخي» عن ضم الأغوار، «قد يقتل» أي فرصة لرئيس قائمة «أزرق - أبيض» بيني غانتس بتشكيل حكومة أقلية، ما قد يعيد رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان إلى حضن كتلة اليمين التي يتزعمها نتنياهو.
في المقابل، أعلنت السلطة الفلسطينية أنها ستدعو الى فتح تحقيق دولي في قانونية الإعلان الأميركي.
وقال الناطق نبيل أبو ردينة، إن «إعلان (بومبيو) باطل ومرفوض ومدان ويتعارض كلياً مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الرافضة للاستيطان، وقرارات مجلس الأمن، خصوصاً القرار الرقم 2334».
وبعث المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأم المتحدة رياض منصور، ثلاث رسائل للأمم المتحدة، تتضمن موقف فلسطين الذي يدين ويرفض الإعلان الأميركي.
وفيما استنكرت الجامعة العربية «بأشد العبارات» تراجع إدارة ترامب عن موقفها تجاه المستوطنات، مؤكدة أنه سيقوض أي احتمال للسلام، أعرب رئيس البرلمان العربي، مشعل السلمي، عن رفضه قطعياً لإعلان بومبيو، فيما نددت دول عربية وأوروبية عدة به.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، إن «موقف الاتحاد الأوروبي في شأن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة واضح ولم يتغير: كل الأنشطة الاستيطانية غير شرعية بموجب القانون الدولي».
ورأت وزارة الخارجية الروسية، ان القرار الأميركي «يقوض الأساس القانوني لتسوية الصراع». وحذرت في بيان من أن «هذه الخطوة ستزيد التوتر في المنطقة».