الجزائريون يواصلون التظاهر

واصل الجزائريون احتجاجاتهم السلمية عبر شوارع العاصمة ومختلف الولايات للجمعة الـ 36 على التوالي، حيث نظموا مسيرات سلمية لتأكيد تمسكهم برحيل رموز النظام السابق ورفض إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأفاد مراسل وكالة الأنباء الكويتية الذي كان في موقع الحدث بالعاصمة بأن المتظاهرين بدأوا في التجمع بالساحات العمومية في العاصمة خلال الساعات الأولى من صبيحة اليوم قبل أن تمتلئ الشوارع الرئيسية بهم عقب انتهاء صلاة الجمعة حيث التحقت أعداد كبيرة من المحتجين عبر شوارع "ساحة أودان" و"ساحة أول ماي" بمكان التجمع (ساحة البريد المركزي).
ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية ولافتات كتبت عليها شعارات سياسية تطالب برحيل جميع رموز النظام السابق في إشارة إلى الرئيس المؤقت للبلاد عبد القادر بن صالح ورئيس وزرائه نور الدين بدوي رافضين إشرافهما على تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل.

كما ردد المحتجون عبارات تدعو لتنظيم مرحلة انتقالية تشرف عليها شخصيات وطنية مشهود لها بكفاءتها ونزاهتها تسند إليها مهمة تنظيم انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة مع المطالبة بسحب مشروع قانون المحروقات الذي يستعد البرلمان للمصادقة عليه.
من جهتها، سارعت قوات الشرطة في الساعات الأولى من صباح اليوم إلى قطع الطرقات والشوارع الرئيسية للعاصمة من أجل تأمين المظاهرات بالإضافة إلى غلق بعض الساحات العمومية بالشاحنات لمنع تسلل المتظاهرين والتجمهر بداخلها.
وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير الماضي حراكا شعبيا يطالب بضرورة رحيل بقايا رموز النظام السابق في الوقت الذي شرعت فيه السلطة المستقلة للانتخابات في التحضير للاقتراع الرئاسي المقرر في 12 ديسمبر المقبل.