أوروبا تحاول تجاوز الانقسامات لاستخدام أصول روسيا المجمدة

جانب من الاستعدادات للقمة الأوروبية في بروكسل
جانب من الاستعدادات للقمة الأوروبية في بروكسل
تصغير
تكبير

تشهد بروكسل نقاشات ساخنة في شأن اللجوء لخيار تمويل أوكرانيا في عامي 2026 و2027 من خلال استخدام الأصول الروسية المجمدة بدلاً من اللجوء إلى الاقتراض المشترك من دول التكتل.

وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك خلال مؤتمر صحافي في بروكسل، إن زعماء دول الاتحاد الأوروبي اتفقوا على القرار خلال قمة في العاصمة البلجيكية، مضيفاً «نسعى بالتأكيد لتحقيق انفراجة، وهذا يعني موافقة الجميع على أن الأمر يستحق المحاولة وأن استخدام الأصول الروسية لصالح أوكرانيا سيكون مبرراً وجيداً لأوروبا، لكن بعض الدول ستواصل الضغط حتى النهاية لضمان أكبر قدر من الضمانات لمصالحها».

وتابع «صدر هذا الإعلان بأننا جميعاً نرغب في استخدام الأصول الروسية لأوكرانيا، ولا أعتقد أن أحداً سيتراجع عن ذلك».

وأضاف «أمامنا ساعات طويلة سنقضيها في مناقشات فنية تفصيلية معقدة، لأن الدول الأكثر عرضة لخطر الرد الانتقامي المالي من روسيا في ما بعد، وعلى رأسها بلجيكا، تسعى للحصول على ضمانات كافية».

لكن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان اعتبر أن فكرة استخدام الأصول الروسية المجمدة، «محكوم عليها بالفشل لأن هناك أقلية مانعة تعارضها»، مشيراً إلى أنها غير مقبولة بالنسبة لبلاده.

ومن إجمالي الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي بعد غزو موسكو لأوكرانيا في 2022 والبالغة 210 مليارات يورو، يوجد 185 مليار يورو في مركز إيداع الأوراق المالية المركزي التابع لشركة «يوروكلير» في بلجيكا، ولذلك تخشى بروكسل من أن تكون هدفاً لرد انتقامي من روسيا إذا وافقت على الإفراج عن تلك الأموال بموجب خطة الاتحاد الأوروبي.

وقبيل ذلك، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 41 سفينة أخرى في أسطول الظل الروسي، ليصل إجمالي السفن المدرجة في قائمة العقوبات إلى نحو 600 سفينة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي