رواق

كلام الصور

تصغير
تكبير

منذ أسابيع عدة بدأت «الراي» في تخصيص صفحتها الأولى كاملة لصورة، تختصر الأسبوع قبل عطلة السبت.
صورة واحدة تنقل تصوراً قبل أن ننتقل إلى الصورة الجديدة في عطلة نهاية أسبوع بلا جرائد، إذ صارت الجرائد تُعطّل أيضاً رغم أن عدّاد الأخبار لا يُعطّل!
صفحة جريدة بلا أخبار وصورة تكرسان مقولة «الصورة بألف كلمة»، فالصورة تخفي وتفضح والمصور بعدسته يستطيع أن يعمل «من الفسيخ شربات»، و«من الشربات فسيخاً» أيضاً، ومع ذلك يبقى المجد للكلام!


رغم بلوغ الكثير من المصورين شهرة ومكانة عالمية إلا أن المجد دائماً وأبداً للكتاب فالطرفان - ورغم المنافسة - يعتبران بمثابة المخ والعضلات، صحيح أن الصورة في بعض الأحيان أهم من الخبر، لكن التعليق عليها أو المانشيت الذي يتصدرها يعلق في الأذهان حاملاً معه الانطباع الإيجابي أو السلبي، الذي قد يوجهه طرفان للصورة نفسها باختلاف وجهتهما واتجاهاتهما.
تختصر الصورة الكثير من الكلام، لكنها لا تغني عن قليله، تماماً مثلما الحال بين «تويتر» و«الانستغرام»، أو كما يقول الزميل عثمان العمير: «الناس في (الانستغرام) رايقة على عكس تشنج (تويتر)»، وهذا الروقان دفعني إلى الانتقال إلى «الانستغرام» منذ مطلع العام الحالي، أو نقله إلى بيتي بعدما كنت أبيت في «تويتر»!
ومع ذلك «الانستغرام» لا يغني عن «تويتر» مهما تشنج الأخير وراق الأول، الكلمة الأولى والأخيرة للكلام، تماماً مثلما انتهجت «الراي» أخباراً طيلة الأسبوع، وصورة واحدة في نهايته، تقول ما عجز عنه الكلام لكنها لا تطرح نفسها بديلاً له.
لا الكلام بديل الصور ولا الصور بديل الكلام، وكلاهما يكمّل بعضه البعض، رغم المنافسة تماماً مثل أطراف كثيرة حولنا تتنافس لتهميش وتقليص الآخر من دون أن تعي أنه لا أحد بديل أحد، فلكل طرف جمهور مختلف، وقد يتفق الجمهور الواحد على الطرفين، لكنّ الطرفين لا يتفقان!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي