ضوء

كيف نحافظ على التراث المكتوب؟

No Image
تصغير
تكبير

نحاول أن نقدم بعض المقترحات التي نأمل أن ترى النور والتطبيق العملي لها للمحافظة على تراثنا الخليجي المكتوب:
أولا: نؤكد على أهمية القرار السياسي، لوضع سياسة استراتيجية وطنية واضحة الأهداف والخطط والمراحل، في مجال حفظ التراث وأدب الطفل.
ثانيا: إن حفظ التراث له علاقة وطيدة بالأدب الشعبي وأدب الطفل معاً، وكلاهما في غاية الأهمية، ويحتاج إلى الكثير من الدراسات والبحوث، ونتمنى أن تتبنى إحدى المؤسسات المهتمة والمتخصصة في الخليج، مثل معهد الشارقة للتراث، فكرة تنظيم مؤتمر خاص بالتراث وأدب الطفل، لتوثيق وتجميع جميع الدراسات والبحوث والورش المقدمة في المؤتمر، وطباعتها في كتاب خاص، ليصبح مرجعا يستفيد منه كل الباحثين.
ثالثا: العمل في الدخول إلى عالم الطفل، عن طريق البرامج والتطبيقات الالكترونية، وعن طريق برامج وتطبيقات مفيدة وذكية، تنمي لدى أطفالنا القيم الإيجابية وتشجعهم على الانتماء إلى أوطانهم وحماية البيئة، وحب التراث، والتقليل من عالم العنف في تلك البرمجيات، لأنه العالم الأكثر شيوعا وانتشارا حاليا عند الطفل.
رابعا: السعي لإعادة إيجاد قناة تلفزيونية خليجية واحدة فاعلة، خاصة بالطفل لتقديم كل ما هو ممتع ومفيد للطفل.
خامسا: نؤكد على تعاون كل الجهات الأدبية والثقافية مثل أسرة الأدباء والكتاب في البحرين، واتحاد الكتاب في الإمارات، ورابطة الأدباء في الكويت، وفي مختلف الأقطار العربية، مع الجهات الرسمية والمؤسسات الأهلية التخصصية التالية:
1 - التعاون مع وزارات الإعلام في الخليج العربي، لتحويل النتاجات الأدبية المتميزة في أدب الطفل إلى أعمال فنية، وذلك بتشكيل فريق يعني برصد كل الأعمال المسرحية والقصصية التي ألفها الكتاب والأدباء في مجال أدب الطفل، وتحويلها إلى مسرح أو دراما تلفزيونية أو أعمال سينمائية.
2 - التعاون بين المؤسسات الأدبية والثقافية في الخليج وبين الجهات المسؤولة عن المسارح، لتبني فكرة تحويل جميع المسرحيات المكتوبة النوعية إلى أعمال مسرحية مثل: (ليلى والغول للكاتب إبراهيم بشمي) ومسرحية (الأرانب الطيبة للشاعر علي الشرقاوي)، ومسرحية (أشعل مصباحك للكاتب إبراهيم سند) وغيرها.
3 - التعاون مع الجمعيات المهتمة في السينما للعمل على تحويل الأعمال القصصية إلى أفلام سينمائية للأطفال.
4- التعاون مع وزارات التربية للعمل على ادخال أدب الطفل والأدب الشعبي في منهج اللغة العربية بالمناهج الدراسية.
5 - نثمن الجهد المبذول في المكتبات الخليجية العامة مثل مركز عيسى الثقافي في البحرين، بتجميع كل الإصدارات والنتاجات الإبداعية البحرينية في الأدب الشعبي عموما وأدب الأطفال خصوصا، ونقترح على المركز عمل كتيب يحتوي على قائمة بجميع الإصدارات ونشرها وتوزيعها على مختلف المدارس الحكومية والخاصة.
كما ونقترح على جميع المكتبات الخليجية أن تقوم بعمل كتيبات لنشر قوائم الإصدارات الخاصة بأدب الطفل وتوزيعها على طلبة المدارس في كل قطر خليجي.
6 - العمل على احتضان الأدباء الشباب من قبل المؤسسات الأدبية والثقافية، كالروابط والجمعيات والاتحادات والمعاهد والمراكز التراثية في مختلف الأقطار الخليجية والعربية، وذلك بطباعة وشراء وتدشين كل الأعمال الأدبية الجديدة الصادرة لهم بشكل عام، وللكتّاب في التراث وأدب الطفل بشكل خاص.
7 - التعاون مع الهيئات الثقافية الرسمية، ومع دور النشر والتوزيع لتسويق الكتّاب الخليجيين، وبالأخص كتب التراث وأدب الطفل، خاصة وأن حجم السوق في بعض الأقطار كالبحرين صغير جدا، ولا يتناسب مع الكم الكبير من المبدعين ونتاجاتهم.
8 - التعاون مع المطابع الحكومية والمطابع الخاصة، لطباعة كتب التراث والأطفال، لارتفاع تكلفة طباعتها بالنسبة للكتب الأخرى، لما تحتويه على صور وشروحات ملونة.
9 - التنسيق مع مختلف المؤسسات الثقافية الخليجية والعربية والأجنبية لتبادل الخبرات في مجال التراث وأدب الطفل.
نؤكد مجددا على أن حفظ التراث له علاقة وطيدة بالأدب الشعبي وأدب الطفل معا، وكلاهما في غاية الأهمية، وبحاجة إلى الكثير من الدراسات والبحوث، وتقع المسؤولية على المؤسسات المتخصصة مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، ونعتقد أن معهد الشارقة للتراث في مبادراته المتنوعة ومشاريعه الكثيرة، يدق الأبواب الموصدة لفتح الفضاءات برشاقة وسلاسة، ونتمنى أن توثق وتجمّع المؤسسات الثقافية المعنية في الخليج مختلف الدراسات والبحوث والورش الخاصة بالتراث وأدب الطفل في كتاب خاص، ليصبح مرجعا يستفيد منه كل الباحثين، والله ولي التوفيق.

aalsaalaam@gmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي