في زمن البصمة الوراثية والبصمة الإلكترونية والـ DNA لم يعد يمكن التصديق بأن هناك شخصاً من دون أصل أو بلد، ولكنه ادعاء أدى إلى أن يكون في الكويت عشرات الآلاف من هؤلاء المدعين.
والحقيقة أنهم كما أسمتهم الدولة بالمقيمين في البلاد بصورة غير قانونية، وتم إنشاء جهاز خاص لمعالجة أمورهم يعطيهم ما يستحقونه من امتيازات وصلاحيات تمكنهم من العيش بشرف في الكويت، وهي امتيازات يتمناها المقيمون في البلاد بصفة رسمية ويدفعون رسوم إقامة تتجدد كل فترة.
ولو أريد معرفة أصول وبلد هؤلاء فالأمر في منتهى السهولة، فلو طلب من أي شخص منهم الحديث لمدة 5 دقائق لعرفنا أصله وفصله من طريقة لفظه ومخارج الحروف واللهجة، ويا ليت الأمر اكتفى بإعطاء هؤلاء هويات وامتيازات، ولكن للأسف بعض النواب الذين أقل ما يقال عنهم إنهم لا يهتمون بمستقبل مصالح أهل الكويت الأصليين، فإنهم وباسم الإنسانية يصرون على تجنيس عدد كبير من هؤلاء المدعين كل عام، وإعطائهم صلاحيات أبناء دول الخليج موقتا.