حدث ورؤية

العم أبو علي ونِعم السيرة

تصغير
تكبير

فقدان كبار الهامة والقامة لا يعوض... لكن هذه سنة الله في الارض. قال الله تعالى «كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ» سورة الرحمن.
قبل ايّام قليلة رحل عنا العم راشد بن جذنان ابو علي - رحمه الله وغفر له ولجميع موتى المسلمين.
العم ابو علي يعتبر مدرسة للقيم والخصال النبيلة التي لم تتبدل مع متغيرات الزمن. كان رحمه الله يسمو بأفعاله وأقواله التي تٌعد قدوة لمجتمعه ومحيطه. نعم كان شخصية استثنائية بكل ما تعني الكلمة، بحضوره والكاريزما التي أتصف بها... وكان الصدق نبراسه الذي لم يٌحيد عنه ولا يبتغي غيره منهاجا.


نعم رحيل الكبار لا يعوض ويترك عظيم الالم في قلوب محبيهم، ومن عايش هؤلاء الرموز ورافقهم وفقدانهم لا يقتصر على مٌحيطهم بل المجتمع بشكل عام الذي يفتقد يوما بعد آخر صفوة رجاله.
كان العم ابو علي مرجعا للحكمة والمصداقية... لا يتحدث كثيراً وان تحدث أوجز بكلمات نافعة معدودة لا تتبدل، حتى رسخ مفاهيم النٌبل والعطف على الصغير قبل الكبير وهذه صفات العظام.
رحمه الله كان فريداً في تعامله، حريص على تماسك الاقارب ناصحاً لهم لا يتردد في قول الحق.
يٌعد العم ابو علي مرجعاً يقصده الكثيرون لتمسكه بالعادات والقيم والمناقب الحسنة التي كان التدين أسماها...
بلا شك اننا فقدنا علما من اعلامنا يصعب تكراره.
عزاؤنا بما تركت لنا من سيرة عطرة ستبقى خالدة أمد الدهر.
فزت يا عمي بكلمة «والنعم» والاحترام الذي يليق بك في حياتك وبعد رحيلك عن هذه الدنيا الفانية.
والحمدلله على كل حال، والبركة في من تركت من بعدك من رجال يشار إليهم بالبنان.

[email protected]

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي