قدمته «الزرقاء الأردنية» ضمن المهرجان العربي لمسرح الطفل

«عبالي أفرح أمرح أتعلم» ... مضامين إيجابية بصورة كوميدية

u0645u0646 u0639u0631u0636 u00abu0639u0628u0627u0644u064a u0623u0641u0631u062d u0623u0645u0631u062d u0623u062au0639u0644u0645u00bb (u062au0635u0648u064au0631 u0623u0633u0639u062f u0639u0628u062fu0627u0644u0644u0647)
من عرض «عبالي أفرح أمرح أتعلم» (تصوير أسعد عبدالله)
تصغير
تكبير
التوعية والإرشاد، كانا عنوان اليوم الثاني من فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل بدورته الخامسة، والذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

فقد قدمت فرقة «الزرقاء» الأردنية للفنون المسرحية عرضاً عرائسياً هادفاً للأطفال بعنوان «عبالي أفرح أمرح أتعلم»، من تأليف وإخراج خالد المسلماني على خشبة مسرح «الدسمة»، حضرته مجموعة من الأهالي مع أطفالهم.


العرض المسرحي تم توجيهه للأطفال من عمر الخامسة وحتى الثامنة، فكان عبارة عن مسرحية دمى تحدثت بكل إيجابية وقدمت مضامين اجتماعية، موضحة حقوق الطفل، بالإضافة إلى أنها شجعتهم وحثهتم على تنظيم وقتهم ما بين النوم واللعب والدراسة والأكل، حتى لا يكونوا أطفالاً مشاغبين، وكذلك التعاون بين الأطفال، والانتباه إلى إشارات المرور. كما تم التطرق إلى الحواس الخمس لدى الإنسان والتعريف بهذه النعم التي منّ الله بها علينا والتعريف بكيفية المحافظة عليها، وذلك كله تم وفق إطار كوميدي غنائي قريب من الطفل.

في بداية العرض، أطلّ الراوي على الجمهور وأخذ بمخاطبتهم وتعريفهم بموضوع القصة بصورة عامة. بعدها، غادر الخشبة فاسحاً المجال أمام الدُمى، وتمثلت بشخصيتين أساسيتين هما نعوم (جسد دوره بسام كيوان) وأخته نعومة (لعبت دورها سهى حمادة)، حيث كان نعوم، الأخ الأصغر، مثالاً للطالب غير المهتم بدراسته، ولا الجلوس مع عائلته وشغله الشاغل هو اللعب في الشارع مع أصدقائه وإضاعة الوقت. أما نعومة (أخته الكبرى)، فجسدت مثالاً للناصحة التي تحاول دوماً تصويب أخيها إلى الطريق الصحيح، ومن خلال نصائحها المستمرة له استطاع نعوم في نهاية المطاف أن ينظم وقته، واضعاً برنامجاً كاملاً ليومه متمكناً من القيام بواجباته المدرسية واللعب مع أصدقائه وأيضاً الجلوس مع عائلته.

«عبالي أفرح أمرح أتعلم» عرض يمكن وصفه بالتوعوي الإرشادي حمل في مضمونه العديد من الرسائل التوعوية، معززاً القيم الإيجابية لدى الأطفال، وكان ذلك واضحاً من خلال تفاعلهم مع كل حدث من أحداث المسرحية عندما كان يطلّ الراوي متحدثاً إليهم. كذلك، من خلال اندماجهم مع الدمى، محاولين مساعدة نعومة بتقديم النصائح لأخيها نعوم.

مثل هذه العروض لا تحتاج إلى الديكور المتعارف عليه في أغلب المسرحيات ولا حتى إلى الإضاءات المبهرة، بل تركيزها دائماً على مضمون النص وبراعة محرك الدمى - الممثل - في جذب الطفل إليه، وهو الأمر الذي نجح به طاقم «عبالي أفرح أمرح أتعلم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي