قدمته «الزرقاء الأردنية» ضمن المهرجان العربي لمسرح الطفل
«عبالي أفرح أمرح أتعلم» ... مضامين إيجابية بصورة كوميدية
| كتب علاء محمود |
1 يناير 1970
06:56 م
التوعية والإرشاد، كانا عنوان اليوم الثاني من فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل بدورته الخامسة، والذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
فقد قدمت فرقة «الزرقاء» الأردنية للفنون المسرحية عرضاً عرائسياً هادفاً للأطفال بعنوان «عبالي أفرح أمرح أتعلم»، من تأليف وإخراج خالد المسلماني على خشبة مسرح «الدسمة»، حضرته مجموعة من الأهالي مع أطفالهم.
العرض المسرحي تم توجيهه للأطفال من عمر الخامسة وحتى الثامنة، فكان عبارة عن مسرحية دمى تحدثت بكل إيجابية وقدمت مضامين اجتماعية، موضحة حقوق الطفل، بالإضافة إلى أنها شجعتهم وحثهتم على تنظيم وقتهم ما بين النوم واللعب والدراسة والأكل، حتى لا يكونوا أطفالاً مشاغبين، وكذلك التعاون بين الأطفال، والانتباه إلى إشارات المرور. كما تم التطرق إلى الحواس الخمس لدى الإنسان والتعريف بهذه النعم التي منّ الله بها علينا والتعريف بكيفية المحافظة عليها، وذلك كله تم وفق إطار كوميدي غنائي قريب من الطفل.
في بداية العرض، أطلّ الراوي على الجمهور وأخذ بمخاطبتهم وتعريفهم بموضوع القصة بصورة عامة. بعدها، غادر الخشبة فاسحاً المجال أمام الدُمى، وتمثلت بشخصيتين أساسيتين هما نعوم (جسد دوره بسام كيوان) وأخته نعومة (لعبت دورها سهى حمادة)، حيث كان نعوم، الأخ الأصغر، مثالاً للطالب غير المهتم بدراسته، ولا الجلوس مع عائلته وشغله الشاغل هو اللعب في الشارع مع أصدقائه وإضاعة الوقت. أما نعومة (أخته الكبرى)، فجسدت مثالاً للناصحة التي تحاول دوماً تصويب أخيها إلى الطريق الصحيح، ومن خلال نصائحها المستمرة له استطاع نعوم في نهاية المطاف أن ينظم وقته، واضعاً برنامجاً كاملاً ليومه متمكناً من القيام بواجباته المدرسية واللعب مع أصدقائه وأيضاً الجلوس مع عائلته.
«عبالي أفرح أمرح أتعلم» عرض يمكن وصفه بالتوعوي الإرشادي حمل في مضمونه العديد من الرسائل التوعوية، معززاً القيم الإيجابية لدى الأطفال، وكان ذلك واضحاً من خلال تفاعلهم مع كل حدث من أحداث المسرحية عندما كان يطلّ الراوي متحدثاً إليهم. كذلك، من خلال اندماجهم مع الدمى، محاولين مساعدة نعومة بتقديم النصائح لأخيها نعوم.
مثل هذه العروض لا تحتاج إلى الديكور المتعارف عليه في أغلب المسرحيات ولا حتى إلى الإضاءات المبهرة، بل تركيزها دائماً على مضمون النص وبراعة محرك الدمى - الممثل - في جذب الطفل إليه، وهو الأمر الذي نجح به طاقم «عبالي أفرح أمرح أتعلم».