الحسرة التي ظهرت على وجه بطلنا الرامي فهيد الديحاني، اثناء فوزه باول ذهبية تسجل باسم الكويت في الاولمبياد وكانت في «الدبل تراب» في اولمبياد ريو 2016 لعدم رفع العلم الكويتي والاكتفاء برفع العلم الاولمبي، تحكي قصة وطن كان في اوج مجده ووصل اليوم لدائرة النسيان!
هذه الحسرة لم تكن «ديحانية» بقدر ما كانت كويتية خالصة، تحكي حال رياضتنا البائسة، ومعها يجب ان تحرك هذه الحسرة من لديه «ذرة دم» ليوقف السباق السياسي حامي الوطيس على هدم البلد ونشر غسيلنا لدى «الفيفا» من اجل معارك شخصية!
ابطال كويتيون هم مفخرة للبلاد احبطوا نفسياً بسبب هذا الصراع الشخصي القذر الذي جعلنا يومياً نتحسر على ايام الزمن الجميل!
لن ننسى ايضاً التصفيات النهائية التي وصل لها آسيوياً، فريقا القادسية والكويت لكرة القدم، وبسبب ايقاف نشاطنا الرياضي دولياً، خرجنا من المولد بلا حمص!
الشعب الكويتي اليوم يتحسر على اوضاعه الرياضية، وهي الاوضاع المقلوبة نفسها التي نمر بها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، حتى زاد التشاؤم وقل التفاؤل وكثر التنظير وقل العمل!
- من يدخل على القنوات الفضائية ويتابع مواقع التواصل الاجتماعي في «تويتر» و«انستغرام» و«فيسبوك» و«سناب شات» وغيرها من الـ«سوشيال ميديا»، يقف شعر رأسه من اعداد الخبراء والمحللين السياسيين هذه الايام الذين «يلطمون» من دون ان يجد اياً منهم الحل، الا من رحم ربي!
واذا وجده لا يعدو ان يكون ضرباً من الخيال لا يمكن تطبيقه على ارض الواقع يعيشنا وكأننا في دولة افلاطون الفاضلة!
على الطاير
- توقفوا عن التنظير، فقد دمرتم يا من بيدكم القرار كل شيء جميلاً في هذا الوطن!
فها نحن اليوم تتوقع حكومتنا غير الرشيدة ان تحقق البلاد عجزا ماليا قدره 29 مليار دولار خلال السنة المالية الحالية التي بدأت في الاول من ابريل الماضي فقط، الامر الذي جعلها اليوم تنوي اقتراض 55،4 مليار دولار من البنوك المحلية والعالمية في الوقت الذي تقرض فيه الدول الصديقة والعدوة، مليارات الدولارات!
انها الاوضاع المقلوبة!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
email:
[email protected]twitter: bomubarak1963