أوضاع مقلوبة!

متى تنصفنا لجان «عقوق» الإنسان؟

تصغير
تكبير
لجان حقوق الإنسان في العالم الغربي وما أكثرها، تظهر وتختفي تصريحاتها فجأة!

ففي ظل البطش الجائر المستمر على الشعب السوري من قبل النظامين السوري والروسي و«حزب الله»، وفي ظل استمرار مكائد المتمردين الحوثيين وجماعة علي عبدالله صالح في اليمن، وما يحدث في إيران، للاحوازيين من بطش وتنكيل، والقتل مع القصف الإسرائيلي للفلسطينيين في غزة المنسية والممحية من على خارطة الزمن، ناهيك عن حصارهم الجائر والذي يشارك فيه مع الأسف بعض العرب، وما يحدث للأمتين الإسلامية والعربية من بطش وتقهقر في الحريات، تظهر الانتقائية هنا لبعض لجان حقوق الإنسان، إلا من رحم ربي، بين الشجب بالعلن أو على استحياء أو الصمت عن التعليق!


مصائب دولنا عديدة، لكن متى تنصفنا تلك اللجان الحقوقية خصوصاً إذا كانت منبثقة عن الأمم المتحدة لتنقل واقعنا المؤلم بأمانة وتتبنى قضايانا الإنسانية فقط بلا تزييف أو أجندات تسيرها الولايات المتحدة؟

ومن جانب آخر مثلاً في الوقت الذي صمتت به الدول الأوروبية على ما قالته رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة تيريزا ماي، من أنها لن تمانع في الموافقة على «ضربة نووية» قد تؤدي إلى «مقتل» مئة ألف مدني للدفاع عن بلادها، تهاجم دول الاتحاد الأوروبي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمطالبته - بعد فشل المحاولة الانقلابية - بسبب حثه برلمانه والأحزاب المعارضة على إقرار قانون الإعدام لمن يخون بلاده!

تصريح تيريزا لم يلق الاستنكار والشجب، كونه «حلال»! بينما تصريح أردوغان هوجم بعنف كونه «حرام»، بل اعتبره البعض قانونا إرهابيا ضد حقوق الإنسان!

هذه هي سياسة «عقوق» الإنسان التي يدعيها الغرب والانتقائية في الهجوم على الخصوم أو تجاهل أخطاء الأحباب!

فسبحان الله كيف يحكمون؟!

على الطاير:

- بعد أن رحب الملياردير الأميركي دونالد ترامب، بتسميته مرشحا رسمياً للحزب الجمهوري، ليصبح المنافس الأوحد لمرشحة الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر 2016، هل لا يزال بعض عربنا يعتقد بصعوبة وصول هذا «الأحمق» إلى سدة الحكم؟

اللوبي الصهيوني المتمثل بجماعات الصغط السياسي، هو من يحدد من يحكم ومتى يصرح وماذا يجب أن يقول وماذا يأكل ومتى يصحو ومتى ينام وفي أي وقت عليه أن يرحل؟!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

email:[email protected]

twitter: bomubarak1963
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي