ردود رئيس النظام السوري بشار الاسد خلال مقابلته مع شبكة «إن. بي. سي» الأميركية منذ أيام، تذكرنا بـ «نكات» الرئيس الليبي السابق معمر القذافي - الذي سحقه شعبه!
كما تذكرنا ايضا بـ «عنطزة» ديكتاتور العراق صدام حسين، عندما كان في عزه قبل ان يمحيه التاريخ!
فمن أبرز ما قاله بشار خلال تلك المقابلة «إن النظام السوري سيستطيع الانتصار في الحرب التي مزقت الدولة منذ ستة أعوام في بضعة أشهر، ولكن إذا توقفت عمليات التمويل للإرهابيين»، متناسيا كيف يدعم نظامه إرهاب «داعش» بشراء نفطه بأبخس الأثمان في محافظة الرقة التي يسيطر عليها التنظيم!
كما قال حول مدى عشقه للسلطة والكرسي رغم الدماء التي تسال يوميا في بلاده، إنه «لا يكترث بالبقاء في السلطة وإن الأمر يعود إلى إرادة الشعب السوري»!
كم أنت مسكين أيها الشعب الذي يتحدث الطواغيث عادة باسمك، من دون أن يسمع أو يسمح لأحدكم بسماع صوته!
وعندما تم وصفه من قبل المحاور بالديكتاتور الملطخة يده بالدماء وعن ماذا سيقول عنه التاريخ غداً، قال «آمل أن يذكرني التاريخ باعتباري الرجل الذي كان يحمي بلاده ويحفظ سيادتها من الإرهاب والتدخل الخارجي»، من دون أن يخبرنا عن هوية الدولة التي تسانده اليوم بتدخلها جواً بالقصف اليومي وغاراتها المستمرة على شعبه، وكأنها ليست روسيا!
حتى وصل بردوده لوصف قتل من يسميهم بالإرهابيين بـ «الوطنية لا الوحشية» كون حماية بلده تتطلب «قتلهم»، على حد قوله، مستبيحاً بذلك قتل الأهالي وتدمير القرى والمساكن على رؤوس الأطفال والشباب والعجائز!
وهي الكلمات الاستعلائية التي قالها القذافي إبان ثورة شعبه وانتهى به المطاف إلى مزبلة التاريخ!
على الطاير:
- قال تعالى في سورة إبراهيم «وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ - مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ» الآيتان 42-43.
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
email:
[email protected]twitter: bomubarak1963