إجتهادات

التقدم العلمي والحكايات الخرافية!

تصغير
تكبير
تلقيت قبل فترة، سلسلة من الكتب والموسوعات العلمية والثقافية والتربوية، أصدرتها أخيراً مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في إطار سعيها الدائم والمستمر في دعم الأبحاث الأساسية والتطبيقية وتشجيع الاطلاع على التطورات العلمية والحضارية. ولعل ما تضمنته هذه الإصدارات من معلومات قيمة وثرية ومفيدة ستسهم بلا شك في زيادة المعرفة العلمية والثقافية لدى القارئ، فلكم منا كل الشكر والتقدير على هذا الجهد المبذول.

تضمنت الكتب مناحي الحياة المختلفة، ولعل اطلاعي على بعض منها، ككتاب الحياة وأطلس الكون وكتاب المعرفة وقاموس الجغرافيا ودليل المحيطات وغيرها، جعلني متيقناً بأنها حقاً مرجع علمي مفيد لكل محب وشغوف بالإطلاع والعلم والمعرفة. ولأننا في ختام الشهر الفضيل والجميع مشغول بالعبادة والطاعة وبعيداً أيضاً عن صخب الحياة اليومية، أحببت عزيزي القارئ أن أشركك في أحد المواضيع الخفيفة والمسلية التي تضمنها احد هذه الإصدارات.


ففي كتاب «المعرفة»، تضمن فصل الشعوب العديد من الحكايات الإسطورية والمعتقدات الغريبة التي عفا عليها الدهر، وكانت تستخدم في السابق لتشجيع الناس على التغلب على مخاوفهم، وكذلك على سبيل الترفيه والتسلية أو بسبب إيمانهم الحقيقي بها... إخترت بعضاً منها حتى ندرك حقيقة هذه الحكايات التي لا يمكن أن نقول عنها سوى خرافات ليس إلا.

• كانت الحوريات في الجزر الكاريبي تسمى «أمهات الماء»، وكان الناس يعتقدون أنك إذا حصلت في أي وقت على مشط لـ «أم الماء»، فإنها ستلبي لك أي أمنية تريدها!

• تذهب أحدى أساطير الخلق الصينية، إلى أن الكون كان في البداية عبارة عن بيضة، وكانت هناك فوضى عارمة وشديدة بداخلها، وقام مخلوق قزم يدعى بانكو بفتح البيضة، فأنقسمت البيضة لتشكل الأرض والسماء!

• كانت العديد من القبائل الأميركية الأصلية تؤمن بطائر الرعد، وهو روح قوية على هيئة طائر يمكنه أن يحدث عواصف عاتية وكان البرق يومض من منقاره، أما الرعد فينشأ من رفرفة جناحيه!

• يؤمن الهندوس القدماء بأن خالق العالم يدعى براهما، وقد برز من زهرة اللوتس وأنه قام بتخيل كل شيء، فنشأ الكون بسبب ذلك! كما يعتقد الهندوس بأن يوم واحد من براهما يعادل 4320 مليون سنة على الأرض!

• تقول الأساطير أن مؤسس المذهب السيخي أختفى ذات مرة في نهر، وعند سؤاله ذكر قائلاً أنه كان مع الآلهة!

• الأروميون يعتقدون بأن أسلافهم كانوا ينحتون البشر، ويخلقونهم من الحيوانات والنباتات، وأن هؤلاء البشر ما زالوا على قيد الحياة نائمين في الأشجار والصخور والأنفاق!

• تضمنت الكثير من الحكايات الإغريقية، قصة معركة هرقل الشهيرة مع أحد الكلاب الغريبة ذات الرؤوس الثلاثة، وكيف أنه بعد هزيمته شر هزيمه أعاده إلى العالم السفلي بعد ما عرضه على بلاط الملك!

• كذلك، فإن الإغريق كانوا يعتقدون بأن هناك وحشاً لقبوه بـ «الخانق» وكان يملك وجه امرأه وجسد أسد وجناح طائر، وكان يقف في حدود المدينة ليقتل أي مسافر لا يستطيع أن يحل ألغازه!

• كان المصريون القدماء يعتقدون بأن المرء يمكنه أن يتمتع بحياة أبدية بعد الموت عن طريق حفظ جسده بالتحنيط، ولذلك كان يضعون الطعام والممتلكات الخاصة مع كل جسد ويتبعون طقوسا جنائزية مميزة وغريبة!

• يعتقد المصريون القدماء بأن جزءاً من روح الإله تبقى في الأرض في جسم أحد الحيوانات، وهذا ما يفسر صور الكثير من الآلهة والتي يظهروا فيها كبشر لهم رؤوس حيوانات!

Email: [email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي