أوضاع مقلوبة!

حمد السعيدان... في بلاد الإنكليز!

تصغير
تكبير
«في مجلس الامة، لجان عدة ذات اسماء تخصصية، ولكن معظم اعضاء تلك اللجان ليسوا أصحاب اختصاص وجرت العادة عندنا ان يتم تشكيل لجان اقتصادية وداخلية وخارجية ومالية، ويتسابق عدد من الاعضاء لترشيح انفسهم لعضوية تلك اللجان من دون ان يعرفوا طبيعة عملها، وترى من يرشح نفسه للجنة الاقتصادية وهو لا يعرف اي شيء عن الاقتصاد، والآخر يرشح نفسه للجنة الخارجية على اعتقاد ان الخارجية تعني ان يسافر الى الخارج ضمن وفد برلماني، وكثيراً ما اصطحب رئيس مجلس الامة مجموعة من الاعضاء في مهمة رسمية الى بلد لا يعرفون لغته ولا يعرفون طريقة الحوار الذي سافروا من اجله ويكونون عبئا على مهمة الرئيس... في برلمانات الدول المتقدمة توجد لجان متخصصة يشغلها اناس متخصصون في الاقتصاد وفي الشؤون العسكرية وفي الشؤون السياسية ولا يشترط في عضو اللجنة البرلمانية ان يكون عضواً في البرلمان، وإنما يوظف عدداً من الخبراء المتقاعدين او اصحاب التخصصات حتى يكون عوناً للبرلمان لا عبئاً عليه»!

تلك السطور التي تحاكي العصر اقتطفتها من كتاب «في بلاد الانكليز» في طبعته الاولى عام 2016 للديبلوماسي والسياسي والصحافي المؤلف الراحل حمد محمد السعيدان (1939-1991)، الذي تبنى ابناؤه المحافظة على قصاصاته الاعلامية وكتبه عبر ما سطره في زاويته «النافذة الضبابية» ليدونوها ويؤرخوها في كتب تستحق ان تحمل اسم صاحبها. فكل الشكر للعزيز سامي حمد السعيدان على اهدائنا هذا الاصدار، والشكر موصول للفاضلة سامية حمد السعيدان وآل السعيدان الكرام لاحيائهم جانباً من حياة وتجارب فقيد الكويت ليطلع عليه جيل هذا اليوم والاجيال القادمة.


على الطاير

- يقول العم حمد السعيدان - رحمه الله - بأسلوبه الساخر الرشيق في كتابه «كنت في شرق افريقيا» الصادر العام الماضي: «احتجت المانيا لدى الكاميرون لأن الأهالي في الكاميرون اكلوا السفير الالماني! وكان رد حكومة الكاميرون: عندكم سفيرنا كلوه! فالمعاملة بالمثل». هذه الطرفة يتناقلها الديبلوماسيون العرب في كينيا، كلما قادهم الحديث الى أكلة لحوم البشر!

ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله... نلقاكم!

email:[email protected]

twitter: bomubarak1963
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي