أوضاع مقلوبة!

«شيلمهن»!

تصغير
تكبير
أكثر ما يجعل المواطن الكويتي محبطاً اليوم من الحكومة بل «يتحلطم» عليها هو ذلك الفساد الإداري والرشوة المنتشرة في إنهاء المعاملات الحكومية وغير الحكومية، وتلك السرقات المنظمة لأموال البلد في الداخل والخارج بالهبل، والتي لم يتم استردادها حتى اليوم ولنا في تلك السرقات وقفة!

خذوا عندكم مثلا الصمت الحكومي المطبق حول ملف «الداو» والذي كبد الكويت خسائر بملايين الدولارات بسبب إلغاء العقد، وما صاحبه من قيل وقال، ومستفيدون وسطاء كانوا وراء ذلك؟!


ولماذا الصمت نفسه لأحكام قضائية نهائية صدرت بحق متهمين في استثمارات مكتب لندن التي قضت المحكمة بحبسهم وإلزامهم برد المبالغ المختلسة مع دفع غرامات تقدر بملايين الدولارات؟!

ماذا فعلت الحكومة لتنفيذ تلك الأحكام القضائية الصادرة في حق المتهمين الفارين؟!

ماذا عن ملف اختلاسات التأمينات الاجتماعية المتهم فيها مديرها السابق الفار خارج البلاد والذي أدانته المحاكم السويسرية بأحكام نهائية في الثامن من ديسمبر العام الماضي 2014؟!

كل ذلك شجع ضعاف النفوس على الدخول في عالم الرشوة واستحلال المال الحرام والتمادي في الـ(بوق) حتى انطبق على وضعنا السائب ما يقوله العراقيون (شيلمهن) كون معظم المجرمين لا تتم إدانتهم أثناء وجودهم في مناصبهم بل عندما يغادرونها!

وهنا تسهل عملية المراوغة والهروب وتوزيع الأموال المختلسة بأسماء لاعلاقة لها بالقضية لاستعادتها فور نسيان الشعب الأحكام الصادرة بحقهم «وتعال بعدين اقبض من دبش»!

ركيزة أساسية من ركائز استقرار الاقتصاد ومكافحة الجريمة... هي القبض على المجرمين ووضعهم في السجون بعد استرداد ما نهبوه كون العبرة ليست فقط في إصدار الأحكام النهائية بل في سرعة تنفيذ تلك الأحكام!

****

على الطاير:

- بعد أن حملت إيران فجأة الحكومة السعودية التي قدمت كافة التسهيلات لمليوني حاج هذا العام... ما حدث من تدافع في منى راح ضحيته ما يقارب الـ(800) شهيد بإذن الله وإصابة نحو (950) حاجاً نسأل الله لهم الأجر والشفاء... خرج علينا في اليوم التالي الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصرالله ليؤدي مشهده بنفس الاسطوانة الإيرانية والنغمة إياها، الأمر الذي يشير إلى أن المايسترو في هذه المعزوفة واحد!

صدق من قال الطيور على أشكالها تقع!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

[email protected]

twitter: bomubarak1963
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي