غيبت نفسي في إجازة صيفية عن أخبار البلد السياسية ما يقرب الشهر كنت خلالها بين اندونيسيا وجمهورية البوسنة والهرسك، فوجدت نفسي وقد استعدت العافية والحيوية والنشاط فلم أعد أعبأ لهذا الحدث أم ذاك!
حدث يسرك، لكن عشرة أحداث تضرك، وترفع لك الضغط والكوليسترول والسكر في آن واحد!
عندما تدخل عالم «تويتر» لتتابع الأحداث تجد بين كل خبر سياسي اثنين يتقاذفان الشتائم والتخوين والطعن بالأعراض ثم كل واحد منهما يعلن مقاضاته الآخر!
مواقع إخبارية بأسماء وهمية تبث الكذب وأشخاص تبيع لأشخاص كبار يبثون الإشاعات على أعداء أسيادهم للنيل منهم والظفر بالغنائم الدنيوية!، ولم تقتصر هذه الأحداث خلال فترة الانقطاع على تذمر المواطن الكويتي من حكومته أو تطنيشها له.. بل تعدت الأحداث السياسية كل التوقعات لتطال كيان الوطن!
مؤامرات قذرة تدار من الخارج عبر سفهاء في الداخل باعوا ولاءهم ليجعلوا الأرض التي ربتهم وانفقت عليهم حتى جعلتهم (أوادم) مستعمرة للآخرين!... تربية سيئة باعت كل شيء مقابل الولاء الخارجي ومؤامرات قادمة لن تتوقف للطعن في كرامة هذا الوطن وستستمر في اللعب في الظلام حتى تنال مرادها كما ستستمر بالتغني بحب الوطن وترديد النشيد الوطني صباح مساء!
شئنا أم أبينا سافرنا أم ارتحلنا لابد من العودة إلى أرض الوطن فمهما انتقدنا وقلنا وهاجمنا تبقى الكويت... غير!
****
على الطاير:
- لمن لم يقرأ تاريخ البوسنة نقول له إذا أردت أن تعرف النضال وعشق تراب الوطن الذي تحيا عليه... عليك بقراءة وإن تمكنت زيارة متحف (نفق الأمل) الذي يعد اليوم رمزاً وطنياً على فك الحصار الجائر لسراييفو العاصمة خلال حرب الصرب على البوسنة (1992-1995) بعد أن قامت سيدة بوسنية عجوز بالسماح للمجاهدين والجيش البوسني ببناء نفق في منزلها تحت الأرض عرضه متر وارتفاعه 1.60 وطوله 800 متر، يمتد من منزلها إلى تحت مدرج المطار ليصبح منزلها عرضة للقصف.. بهدف فك الحصار فنجح ذلك النفق في نقل وتزويد الجنود بالأسلحة والمعدات والأدوية والتمويل ونقل المصابين إلى الضفة الأخرى فكان لها دور أساسي بعد توفيق الله بتحقيق النصر.
كما كان لها دور في سقي الجيش البوسني بالماء عند خروجهم من النفق.. رحم الله تلك المرأة المجاهدة وجميع المجاهدين الذين أعادوا للبوسنيين كرامتهم التي كادت أن تختطف!
إنها الكرامة.. كرامة وطن!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!
email:
[email protected] twitter: bomubarak1963