وليد إبراهيم الأحمد / أوضاع مقلوبة!

«داعش» إرهابي... وبشار «حمامة سلام»!

تصغير
تكبير
بعد أن تخطى عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة أربعة ملايين لاجئ مازالت الأمم المتحدة تستنكر وتشجب، ثم تترقب الأوضاع المقلوبة، وهي تعلم بأن عددهم يتجه ليصل إلى أربعة ملايين و270 ألف لاجئ مع حلول نهاية العام 2015، بحسب ما ذكرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين!

ماذا تنتظر السياسة الأميركية لـ«تحس على دمها» وتستخدم أدواتها وملفاتها للخلاص من طاغية الشام الذي شتت شعبه حتى أصبح معظم اللاجئين الفارين من الحرب التي مضى عليها أكثر من أربع سنوات يقيمون في لبنان، والأردن، والعراق، ومصر، وتركيا، التي تستضيف وحدها عدداً يبلغ 1.8 مليون سوري لاجئ وهو العدد الذي يفوق أي بلد آخر، ومع هذا تتعرض اسطنبول للهجوم وتشويه صورة أردوغان الإنسانية أمام الآخرين!


نعلم أن السياسة الأميركية «قذرة» وهي اليوم حائرة بين مساندة المعارضة السورية «الجيش الحر» وبين التفرج على الموقف السياسي عن بعد لمشاهدة الأقوى حتى تعلن دعمه!

وبما أن كفة المعارضة القوية أصبحت ضائعة بعد دخول «داعش» وسرقته الأراضي المحررة من المعارضة فضلت الولايات المتحدة أن تبقى متفرجة، وتكتفي بإعلان (داعش) تنظيماً إرهابياً فقط يستحق الملاحقة في حين أن نظام بشار الذي يُلقي سمومه وبراميله المتفجرة على رأس العزل لم يصنف بعد بالإرهابي بل مازال حمامة سلام!

هل تذكرون كيف تراجعت واشنطن عن دعم المعارضة بعد أن كانت تؤيدها في بداية الأزمة، ثم عادت ووعدت ثم تراجعت حتى دخل (داعش) على الخط فانتقلت لقتال هذا التنظيم، وشحنت الأمتين العربية والإسلامية لمرافقتها في القتال، وتناست ضرب بشار المتسبب الرئيسي في كل هذه الكارثة؟!

إذا كانت أميركا جادة في حل مشكلات الشرق الأوسط وأبرزها الآن النظام السوري فعليها اعتبار نظام بشار إرهابياً كما (داعش) فتضربهما معا جواً، وتوفر الغطاء الجوي للمعارضة السورية لتتقدم باتجاه العاصمة أما غير ذلك فلا عهد ولا مواثيق للسياسة الأميركية وقصة مصالحها الاستراتيجية في المنطقة!

على الطاير:

- أزعجتنا أميركا منذ اشهر وهي تتحدث عن اتفاق نووي مع إيران فتارة تقول اتفاقنا تاريخي، وتارة أخرى تعلن عن فشل الاتفاق وتارة تقول تعثر ولم يفشل!

ونحن في دول الخليج نصفق بحسب الرأي العام الأميركي فإذا قال الاتفاق تاريخي طبلنا ورقصنا، وإذا قال تعثر قلنا لابد أن تنزع إيران نوويها من المنطقة!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!


Twitter: @Bumbark
[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي