وليد إبراهيم الأحمد / أوضاع مقلوبة!

مبادرات وقف «عاصفة الحزم» الحوثية!

تصغير
تكبير
لمن يريد ان يعرف المستوى السياسي والعسكري الذي وصلت اليه «عاصفة الحزم» ومدى تحقق أهدافها عليه أن يبحث عن اقتراح الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، مع أبنائه كمبادرة للحل في اليمن وهي التي تقضي بإخراج الميليشيات من صنعاء وعدن، وتسليم الاسلحة للمكونات العسكرية، وحوار في ظل المبادرة الخليجية!

الآن بدأنا نسمع ولأول مرة بالمبادرة الخليجية بعد أن كانت في السابق من المحرمات!


كما اقترحوا أن يكون محافظ صنعاء رئيساً للوزراء، وعرضوا تشكيل مجلس رئاسي برئاسة خالد بحاح وهي جميعها مبادرات تنم عن قرب انهيار ميليشيات عبدالملك الحوثي الذي يدعمه صالح ليس حبا فيهم بل انتقام من المبادرة الخليجية التي أطاحت به وتسلق على ظهور الحوثيين للعودة لحكم البلاد من جديد أو تسليم السلطة لأبنائه! خلاصة القول حول هذه المبادرات المغلفة باللف والدوران أن على الشقيقة السعودية وقادة الخليج عدم التفكير في ضغوطات طهران المستمرة عليهم بوقف عمليات «عاصفة الحزم» ودعم جهودها حتى يعود أكبر رأس حوثي إلى موقعه في صعدة!

القراءة السياسية الحالية تقول إن واشنطن تقف «حتى ساعة كتابة هذه السطور» مع «عاصفة الحزم»!

كما أن مجلس الأمن كان واضحا بتأكيد شرعية عبد ربه منصور هادي في حكم البلاد. الأمر الذي يتطلب المضي قدما نحو اتمام مهام العملية وعدم الانشغال كثيرا بالمبادرات الحوثية!

دعوة مشبوهة!

- الأمر الآخر الذي يجب أن نتنبه إليه هو سعي البعض لدينا في البلاد إلى تبني وجهة النظر الإيرانية ومبادراتها بالخفاء وتغليفها بالسلم والبراءة عندما يدعون إلى (وقف الحملات العسكرية والعودة للتفاوض بين جميع أطياف الشعب اليمني للوصول إلى حكومة شاملة وتوافقية)!

وكأنهم بذلك يفضحون أنفسهم عندما يتحدثون عن حكومة توافقية على مزاجهم وليست الشرعية التي جاءت بها المبادرة الخليجية!

لننتبه إلى مثل تلك المبادرات المشبوهة التي تريد عودة حكم انقلاب ميليشيات عبدالملك الحوثي وزمرة صالح للحكم من جديد!

****

على الطاير:

- اسأل الله ان يتغمد زميلنا الإعلامي سعود الورع بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.. فقد ابتعد عن مهاجمة الآخرين منذ سنوات وترك الأضواء الإعلامية التي اشتهر بها في إحدى القنوات الفضائية واعتزل الناس في منهج جديد خطه لحياته يتركز على الذكر والقرآن الكريم والأعمال الخيرية وطلب الصفح ممن أساء لهم في حياته وسؤال رب العباد بحسن الخاتمة.. رحمك الله يا سعود.

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

[email protected] Twitter: @Bumbark
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي