وليد إبراهيم الأحمد / أوضاع مقلوبة!

مبروك يا ريس!

تصغير
تكبير
أبدع رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط عندما علق على فوز بشار الاسد بمسرحية الانتخابات الرئاسية الثالثة بالقول «لو تم تصويت الأموات الذين فاق عددهم المئتي ألف، والمهجرين داخل وخارج سورية البالغ عددهم ما يزيد على الثمانية ملايين، والمعتقلين السياسيين والمفقودين ومجهولي المصير، كان بإمكان النظام السوري أن يحقق نتائج أفضل في تلك الانتخابات الباهرة بشفافيتها وتعدديتها وديموقراطيتها، كونها غير مسبوقة تمت في أعرق الديموقراطيّات التي عرفها التاريخ القديم والوسيط والمعاصر»!

واضاف جنبلاط ساخرا «لولا بعض الركام في حمص وبعض الدمار في حلب وبعض الطرقات المقطوعة في إدلب، لتمكن كل سكان هذه المدن من تجديد البيعة الأبدية للسيّد الرئيس»!


هذه المسخرة المسماة انتخابات التي منع منها السوريون من التصويت وسمح لأركان النظام واعضاء الحزب بالتصويت بـ(نعم) او (نعم) جاءت لتحاكي واقعنا العربي الديكتاتوري لاسيما نسب الفوز التي تبدأ ارقامها على استحياء من 88 في المئة وتنتهي بغباء الـ99 في المئة!

المضحك في الامر ان الجنوب اللبناني رقص لهذا الفوز وخرج للشوارع يطلق النيران وهو لازال بلا رئيس، وهو يدرك تمثيلية الرئاسة السورية التي يريد النظام ان يلهي بها الرأي العام عن تنامي اعداد المعارضة والضربات الموجعة التي يتلقاها من الجيش الحر بعد تحرير العديد من المدن في الوقت الذي تسخر دول اوروبا من مسرحية الرئاسة وكأن بها متنافسين حتى دان قادة الدول الصناعية السبع الكبرى المسماة انتخابات بالقول «ليس هناك مكان لبشار الاسد في سورية»!

عموما نضم صوتنا للمنهج الجنبلاطي في هذا الانتصار فنقول مبروك الفوز يا ريس!

****

على الطاير:

- مادمنا بالشأن العربي وديموقراطية الانتخابات العربية والارقام الجميلة فـ(بالمرة) نبارك للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي فوزه بالانتخابات الرئاسية الطاحنة التي تمت وسط انتخابات شرسة.. المنافسون الحقيقيون له كانوا ملقين في السجون!

مبروك الفوز يا ريس!

ومن اجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!

[email protected]

Twitter: @Bumbark‏?
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي