تخيلوا... هل مرت عليكم قمة عربية دون ان تذكر وكالات الانباء العالمية انها تأتي في ظروف صعبة مليئة بالتحديات والخلافات العربية - العربية... لتخرج في النهاية بتوصيات لا يطلقها احد واستنكارات ضد الكيان الصهيوني لا ترد عليها الولايات المتحدة ولا تصد عليها اسرائيل!!
سنقول ما قاله الأسلاف ونعيد من جديد بأن قمة الكويت الـ(25) العربية الحالية تأتي في ظروف حرجة لم تمر بها المنطقة من قبل، ولكن نضيف عليها فخورين بدور الكويت الوسطي في حل الخلافات العربية - العربية الناشبة بين (الاعدقاء) ولكن...؟!
من سينفذ ما يقوله ومن سيطبق المثل العليا والنظريات السياسية التي يقولها في اوراقه؟!
زمن المجاملات ولّى وربما يجب ان يولي، ووقت الوضوح والشفافية يجب ان يسود في الخلافات الحاسمة والشديدة بين الدول اي (يا أبيض يا أسود)، فمن أخطأ على دولنا يجب ان يوقف عند حده بالتي هي احسن، ولا سبيل لتأييد المعتدي والطبطبة عليه اذا ما تجبر وتفرعن كفرعنة النظام السوري الذي بسبب سياسته ضاع الشعب السوري وتشرد وازدادت الخلافات بين دولنا وبات بما لا يدع مجالا للشك اهمية دعم المعارضة ووقف بشار وانصاره عند حدهم بعيدا عن المجاملات او تعبئة الشنط الفارغة!
لقد اهلكتنا سياسة التعبئة هذه، فأصبح كل من اراد ان يزعل يفكر بتعبئة خزان وقوده من خلال محطة الكويت ثم يعود ليضربنا من الخلف بمؤامرات تهدد استقرار المنطقة ودول الخليج!
نعم عرفنا نحن بالوسط ولكن لا نقبل باستغلالنا بحجة الترضيات وتوزيع الهبات حتى لا تعود إلينا مع مرور الوقت ألغاما وقذائف!
على الطاير
- لولا (داعش) قاتلها الله لحسمت المعركة بعد توفيق من الله وربما على اقل تقدير لتقدمت المعارضة تقدما نوعيا وسريعا نحو القصر النظامي ليهرب بشار الى طهران بحسب السيناريو المتوقع!
ولكن ربما اراد رب العباد تأخير هذا النصر لعبرة للعباد منها لاستنفاد طاقة قوات وعتاد ايران وحزب الله!
قال تعالى في سورة آل عمران (... وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الحكِيمِ) الآية (126).
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!
Twitter: @Bumbark?
[email protected]