وليد إبراهيم الأحمد / أوضاع مقلوبة

... ثبّت قلبي على دينك !

تصغير
تكبير
المضحك في الامر ان ابسط تهمة جاهزة ومعلبة ممكن ان تلصق بك اليوم في عالم الألاعيب السياسة، انك عميل مزدوج تعمل لحساب الصهاينة وتتآمر على دولتك، وهي التهم التي ألقي بسببها معظم رجالات الاخوان المسلمين في السجون المصرية يأتي على رأسهم د.محمد مرسي الذي خان وطنه وباع امته بالتخابر مع حماس ايضا!

اسرائيل تسرح وتمرح وتضرب وتنكل بالفلسطينيين، وربعنا (لا من شاف ولا من دري)، بعد ان كنا وكان وكانوا جماعتنا يتراكضون امام مقر منظمة الامم المتحدة ليضعوا بصمة احتجاج تزيح الحرج عنهم مع مطالبة المجتمع الدولي ادانة الحكومة الاسرائيلية رغم ادراكها ظهور الفيتو الاميركي!


اما اليوم لم تعد ورقة الفيتو ذات اهمية لدى واشنطن لعدم تقديم احتجاجات عربية على الاعتداءات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين والاراضي المحتلة وربما لمباركتهم خطواتها في التوسع الاستيطاني من اجل دفع عجلة السلام نحو الامام!

اختفى لدينا مفهوم الجهاد في الاسلام فجأة فأصبح (كخة) في مناهجنا بفضل مناهج (ماما) اميركا الحديثة وتغيرت المفاهيم بحسب ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين نحو المزيد من الديموقراطية وكيفية التعايش السلمي بين الأديان فطبلنا معها والصقنا كلمة الجهاد بالارهاب حتى ننجو من غضب البيت الابيض وبقالات منظمات حقوق الانسان!

يا للأسف انقلبت المعايير في عصر المادة فأصبح الخطأ صح والصح خطأ، حتى راح بنو جلدتنا يتسابقون اليوم خلف الاقوى لتطبيق نظرياته، وركن قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم خلف ظهورهم ومن باب الحرج على الارفف الخلفية لربما يحتاجونها يوما للتأكيد على صحة نظريات هذا الأقوى!

من هذا المنطلق علينا الاكثار من ترديد ما قاله رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك).

على الطاير

- نكاد نشعر بالغثيان وبعض الاحيان بالـ(ترجيع) عندما يتحدث النظام السوري عن الارهاب وضرورة مكافحته من خلال توعية المجتمع!

ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله نلقاكم!

[email protected]

Twitter: @Bumbark‏
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي