لقد تعودنا في الكويت في حال فقدنا شيئا نملكه أن نقول «إذا طار طيرك قول سبيل»
وهذا المثل ينطبق حين يكون قد طار هذا الطير من أيدينا نحن ولكن حين يكون السبب في طيرانه شخص آخر فحينها راح نطلع ثمن ذلك الشيء من عيون من تسبب بفقدانه.
يوم الخميس الماضي طارت الجلسة الطارئة المخصصة لموضوع قبول الطلبة في الجامعة التي تسببت فيها مخرجات الثانوية العامة للفصل الدراسي الماضي والتي ان لم تحل فورا فانني أحذر طلبة الثانوية العامة في العام المقبل أنهم سيواجهون كارثة الرسوب الجماعي.
وبما أن الجلسة المذكورة قد طارت ولا يمكن أن نعيدها في الوقت الحالي فإنني أدعو المتضررين الى محاسبة المتسببين بطيرانها الحساب العسير والذي يجعل الآخرين يحسبون ألف حساب لغضب المواطنين.
لقد حاول أكثر من نائب صب اللوم على الحكومة فقط وتناسوا النواب الذين هم السبب الرئيسي بطيران الجلسة المصيرية لمستقبل الأجيال الحالية والقادمة وهذا الأمر يقودنا الى التفكير لماذا يلوم النواب الحكومة ويطالبون بإسقاطها ولا يتكلمون بصراحة عن أسماء النواب مثل صراحتهم بأسماء الوزراء أو اسم سمو الشيخ ناصر المحمد.
الأمر لا يحتاج لتفكير طويل فالنواب يتخوفون من ذكر أسماء النواب حتى لا يخسروا المحسوبين عليهم طائفيا أو قبليا أو اجتماعيا فربما طارت أصوات الناخبين وهذا هو الهم الأول والأخير لجميع النواب وهو طيران الكرسي من تحتهم.
هناك كثير من الأمور التي تحدث على الساحتين المحلية والعربية لتطيير مصالح الشعوب وآخرها القصف الإسرائيلي للحدود المصرية والذي يراد فيه لفت أنظار العالم له ونسيان معاناة الشعب السوري وتطيير ثورته في الوقت نفسه هناك من حرك بعض العراقيين جهة الحدود الكويتية لنزع العلامات الحدودية من أجل السبب ذاته الذي يخص أحداث سورية.
أدام الله من كان همه مصالح الشعوب ولادام من يريد تطييرها من أجل مصلحة غير
المصلحة العامة.
سعد المعطش