إطلالة

«عودة جيفري إبستين إلى الواجهة!

تصغير
تكبير

يوماً بعد يوم يكتشف العالم صوراً وفيديوهات جديدة لمنزل جيفري إبستين، الخاص في جزيرة سانت جيمس الصغرى الواقعة في الكاريبي، فقد نشر أعضاء الحزب الديموقراطي في مجلس النواب الأميركي صوراً وفيديوهات صادمة وتعرض للمرة الأولى عن هذه الفيلا وسط الجزيرة المليئة بالأسرار، والتي كان يستخدمها إبستين، لرغباته من خلال تكتيكاته الشيطانية في تهريب الفتيات القاصرات إلى مصيدة منزله.

ويقال إن معظم المعلومات التي قد حصل عليها الأعضاء جاءت من سلطات إنقاذ القانون التابعة لجزيرة الفيرجن الأميركية، وتتضمن أكثر من مشهد لداخل الفيلا التي يمتلكها إبستين، حيث كانت مكونة من غرف نوم خاصة ذات جو رومانسي ومكتبه فيها لوحة طباشيرية مكتوب عليها كلمات وألغاز غير مفهومة.

وهناك غرفة أخرى يوجد بها كرسي طبي خاص لطبيب أسنان وأقنعة غريبة الأطوار، لربما تكون مرتبطة بصديقة إبستين، وهي فرجينيا لوزي جوفري، الناشطة الأميركية من أصل أسترالي وطبيبة، ولكنها مشاركة مع ضحايا الاتجار الجنسي، ثم قلبت موازين الخطة حينما اتهمت صديقها إبستين، والأمير البريطاني أندرو باستغلالها جنسياً.

وكذلك مشاركة صديقته الأخرى المقربة غيسلين ماكسويل، وهي ناشطة بريطانية ولكنها ساعدت إبستين، كثيراً بالاتجار في الجرائم الجنسية مع فتيات قاصرات أعمارهن بين الـ 13 - 17 عاماً، وتجنيد أخريات لتوسيع شبكته.

والصدمة كانت حينما ذكرت أن صديقها المقرّب إبستين، لم ينتحر في زنزانته عام 2019 لأنه كان مقرّباً لصديقه ايهود باراك، وسط شكوك كبيرة على عدم موته في السجن بل هناك من قام بتهريبه إلى الخارج لكي يتجنّب المحاكمة في تهم عدة ومنها الاتجار بالجنس والاعتداء الجنسي على فتيات قاصرات والعمل على تهريبهن إلى جزيرته الساحرة (جزيرة ليتل سانت جيمس).

وفي عام 2022 توصّلت وزارة العدل (محكمة جزر الفيرجن الأميركية) إلى تسوية تزيد قيمتها على 100 مليون دولار مع تركة إبستين، بعد اتهامه في قضايا جنسية عدة، وفي الوقت نفسه، هناك ملفات إضافية عدة متعلقة بقضية إبستين الأساسية ما يكون أمراً مهماً لجهود الكونغرس الأميركي، وهذه المستجدات الأخيرة ستبقى وسيلة ضغط على الإدارة الحالية بقيادة دونالد ترامب، فيما نجد أن هناك مجموعة من أعضاء الحزبين الجمهوري والديموقراطي قد طالبوا الكونغرس بأن يكون هناك تحديث جديد ومتابعة دقيقة للمدعية الأميركية بام بوندي، في ما يتعلق بملفات التحقيق الخاصة للملياردير اليهودي جيفري إبستين، وهو ما يؤكد أن الرئيس ترامب، ربما يواجه عاصفة داخلية تكاد تتحول إلى أزمة سياسية تهدد مستقبله الرئاسي والشعبي، وبالتالي نجد أن ملف جيفري إبستين، برمته أصبح يهدّد مستقبل السياسة الأميركية.

فهناك أوساط متابعة لهذه المستجدات تتساءل: ترى هل هناك صور وفيديوهات أخرى لم يتم الإعلان عنها حفاظاً على مستقبل السياسة الأميركية، أم أن هناك المزيد في الأيام المقبلة لضمان مبدأ الشفافية العامة في التحقيق؟!

وهل هناك أسرار إضافية في عالم جزيرة جيفري إبستين، بعد سنوات من الجدل حول الوثائق المختومة المتعلقة بالتحقيق؟

باعتقادي أن صديقته غيسلين ماكسويل، المقربة منه تحمل الكثير من الأسرار وبالأخص مع هذه الأسماء المشبوهة التي لم ينشر عنها في وسائل الإعلام، فهناك أسماء لشخصيات مرموقة كانت تحضر للجزيرة ومازالت تنفي ارتباطها مع جيفري إبستين، وبالتالي تبيّن أن جزيرة إبستين تحمل الكثير من الأسرار وتخفي الكثير من الأحداث طالما كانت ملاذاً آمناً لإقامة الحفلات مع أصحاب الشهرة والفن والغناء ورجال الأعمال جميعاً، فلمَ لا إذا كان صاحبها، يمتلك أفخم عقارين في جزر العذراء الأميركية، فلو نلقي نظرة إلى ليتل سانت جيمس، فقد اشتراها بـ 7.95 مليون دولار في عام 1998، وأيضاً غريت سانت جيمس، فقط اشتراها بمبلغ 17.5 مليون دولار، وهو ما يعني أن الملياردير اليهودي إبستين كان يخطط لإنشاء شبكة خاصة لهذا الأمر، مع الليالي الصاخبة منذ زمن بعيد!

وكذلك نرى أن الناس لم يحصلوا على نظرة داخلية لجدران المكان في ليتل سانت جيمس، إلا في يوم 3 ديسمبر، وهو اليوم الذي أصر فيه أعضاء مجلس النواب الأميركي في لجنة الرقابة على نشر هذه الصور والفيديوهات الغريبة والتي لم تعرض للناس من قبل!

وفي هذا الصدد، أفادت وزارة العدل في بيانها أن هؤلاء المشاركين من المشاهير ورجال الأعمال وأصحاب السلطة قد تعاونوا مع جيفري إبستين، في استخدام الخداع والاحتيال والإكراه لأهداف معروفة، وهي إغراء واستدراج الفتيات الصغار من أجل نجاح الاتجار بالجنس عن طريق وعود المساعدات المادية، وكذلك الدفع لعائلاتهن عن تكاليف الدراسة والرعاية الصحية والأمور الأخرى، والسؤال هنا: هل تتوقعون أن هؤلاء المتهمين سيفلتون من عدالة المحكمة بعد اختفاء زعيم الشبكة جيفري إبستين؟!

ولكل حادث حديث،،،

[email protected]

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي