الرئيس الأميركي قابل في المنطقة «قادة عظماء يحبون بلادهم»
ترامب يهدد إيران بما لا تُحمد عُقباه... وخامنئي يتهمه بـ «الكذب» بكلامه عن السلام
- بايدن لم يتعامل جيداً مع الشرق الأوسط «الرائع»
- المرشد: أميركا «ستغادر» المنطقة... وإسرائيل «ورم سرطاني خطير»
- بزشكيان: ترامب يتحدث عن السلام والتهديد... أيهما نُصدق؟
- عراقجي ينفي تلقّي طهران مقترحاً أميركياً
قال الرئيس دونالد ترامب، إن «قادة الشرق الأوسط الذين قابلتهم عظماء ويحبون بلادهم»، في إطار تعليقه على زيارته الخليجية، وأعرب من ناحية ثانية عن أعتقاده بأن إيران تريد التوصل إلى اتفاق نووي، بينما اتهمه المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، بـ «الكذب»، عندما يقول إنه يريد السلام في المنطقة.
وتابع الرئيس الأميركي، الذي زار الرياض في مستهل جولته الخليجية الأولى، والتي شملت أيضاً قطر والإمارات، لشبكة «فوكس نيوز»، مساء الجمعة، «في السنوات المقبلة سيصبح 50 % من إيرادات السعودية من غير النفط»، وهو الأمر الذي حققته المملكة في الواقع في نتائج التقرير السنوي لـ «رؤية 2030».
ووصف منطقة الشرق الأوسط بأنها «رائعة»، لكن الرئيس السابق جو بايدن «لم يتعامل معها جيداً».
نووياً، قال الرئيس الأميركي، إن طهران تريد التوصل لاتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي، مشيراً إلى انه يفضل عدم اللجوء إلى العمل العسكري.
وجدد التأكيد على أن طهران، لن تتمكن من الحصول على سلاح نووي. وأعلن أنه أبلغها أن أي اتفاق سيكون مفيداً لها للغاية.
وقال للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية بعد مغادرته الإمارات الجمعة، وفقاً لتسجيل صوتي «لديهم مقترح. والأهم من ذلك أنهم يعلمون أن عليهم التحرك بسرعة وإلا فسيحدث ما لا تُحمد عقباه».
خامنئي
في المقابل، قال خامنئي إن تصريحات ترامب «لا تستحق عناء الرد... إنها إحراج للمتحدث وللشعب الأميركي».
واتهم في خطاب متلفز، الرئيس الأميركي، بـ «الكذب»، عندما يعلن أنه يريد السلام في المنطقة. وقال إن على الولايات المتحدة «أن تغادر المنطقة، وستغادرها».
وتابع المرشد الأعلى، أن الولايات المتحدة تستخدم قوتها لإعطاء «قنابل تزن 10 أطنان للنظام الصهيوني (الإسرائيلي) لإسقاطها على رؤوس أطفال غزة».
وأضاف: «لقد سخَّر هو والمسؤولون الأميركيون والإدارات الأميركية المتعاقبة قوتهم لدعم المجازر في غزة، وإشعال فتيل الحرب أينما استطاعوا، ولتقديم الدعم لمرتزقتهم».
كما وصف المرشد، إسرائيل، بأنها «ورم سرطاني خطير».
وقال «لا شك أن مصدر الفساد والحرب والصراع في هذه المنطقة هو النظام الصهيوني - وهو ورم سرطاني خطير ومميت في المنطقة - ويجب استئصاله من جذوره، وسيُستأصل».
وفي السياق، قال الرئيس مسعود بزشكيان، إن ترامب يتحدث عن السلام والتهديد في آن واحد.
وتساءل في فعالية بحرية في طهران «أيهما نصدق؟ من جهة، يتحدث عن السلام، ومن جهة أخرى، يهدد بأحدث وسائل القتل الجماعي».
وأكد أن طهران ستواصل المحادثات النووية، لكنها لا تخشى التهديدات، قائلاً «نحن لا نسعى إلى الحرب».
وشدد على أن إيران «لن تتراجع عن حقوقها المشروعة».
وتابع «لأننا نرفض الرضوخ للترهيب، يقولون إننا مصدر عدم الاستقرار في المنطقة».
مقترح أميركي!
وفي وقت تحدث ترامب عن أن طهران لديها المقترح الأميركي، قال وزير الخارجية عباس عراقجي في منشور على «إكس»، إن إيران لم تتلق أي اقتراح من هذا القبيل.
وأوضح «لا يوجد سيناريو تتخلى فيه إيران عن حقها الذي اكتسبته بشق الأنفس في التخصيب (اليورانيوم) للأغراض السلمية...».
ونقل التلفزيون الرسمي عن عراقجي تحذيره من أن تغيير واشنطن المستمر لموقفها يطيل أمد المحادثات النووية.
وأضاف «من غير المقبول على الإطلاق أن تحدد أميركا مراراً إطاراً جديداً للمفاوضات مما يطيل أمد العملية».