نتنياهو: هذا يوم عصيب ونحن محاطون بأيديولوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني

أردني يُردي 3 إسرائيليين على معبر اللنبي والجيش يُحذّر من «انفجار كبير» في الضفة

تصغير
تكبير

- رئيس الوزراء: لو لم نتحرك لامتلكت إيران سلاحاً نووياً
- تحقيقات عمّان تشير إلى أن الحادث «عمل فردي»
- تل أبيب تُحقّق مع سائقي شاحنات أردنية... وتُغلق المعابر
- اقتحامات بن غفير «الأقصى» قد تؤدي لتأجيج الوضع عربياً
- «حماس» تؤكد مُجدداً أن الضيف «يمارس دوره كقائد للمقاومة»
- 500 ألف متظاهر إسرائيلي يطالبون بالتوصل لاتفاق هدنة وتبادل

في هجوم يعتبر الأول من نوعه على الحدود مع الأردن منذ تفجر الحرب التدميرية الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، قتل مسلح قادم من الأردن، ثلاثة إسرائيليين، أمس، قرب معبر اللنبي/جسر الملك حسين بين الضفة الغربية المحتلة والمملكة، قبل أن يرديه جيش الاحتلال الذي يواصل مجازره في القطاع.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان، أن المهاجم وصل إلى منطقة الجسر الواقع في غور الأردن في شاحنة «آتية من الأردن، قبل أن يخرج منها ويفتح النار (من مسدس) على قوات الأمن العاملة على الجسر».

وأضاف أن قوات الأمن أردت المهاجم، مشيراً إلى أن القتلى هم مدنيون يعملون «حراس أمن» وليسوا من عديد الجيش أو الشرطة.

ويدير معبر الكرامة، بحسب التسمية الفلسطينية، حراس أمن من شركة خاصة إلى جانب قوات الأمن الإسرائيلية.

ووقع الهجوم في منطقة للبضائع التجارية خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، حيث تفرغ شاحنات أردنية بضائع متجهة من المملكة إلى الضفة، قرب قرى الأغوار ومدينة أريحا.

تحقيقات أردنية

وفي عمان، أعلنت وزارة الداخلية، أن «مطلق النار هو مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان، وكان عبر الجسر سائقاً لمركبة شحن تحمل بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربيّة».

وتابعت أن «النتائج الأوليّة للتحقيق تشير إلى أن الحادث هو عمل فردي، وأن التحقيقات مستمرة للوصول الى تفاصيل الحادث كافة».

كما أكدت الإفراج عن كل السائقين الأردنيين الذين تم التحقيق معهم بعد الحادث، إذ «عادت أكثر من 100 شاحنة إلى المملكة بشكل متتابع نهار (أمس) الأحد».

وكانت سلطة المطارات الإسرائيلية التي تشرف على مثل هذه المعابر، أعلنت إغلاق معابرها الحدودية البرية الثلاثة مع المملكة.

نتنياهو

وفي تعليقه على الهجوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «هذا يوم عصيب ونحن محاطون بأيديولوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني».

وأضاف «نحن محاطون بمجرمين يريدون قتلنا جميعاً»، معتبراً أن حركة «حماس تهدف إلى زرع الفرقة في داخلنا وشن حرب نفسية على أهالي المختطفين وممارسة ضغوط داخلية».

وتابع نتنياهو «أولويتنا بذل كل ما في وسعنا لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية... لو لم نتحرك على مرّ السنوات لكانت إيران قد امتلكت سلاحاً نووياً منذ وقت طويل».

في المقابل، اعتبرت «حماس» أن «عملية معبر الكرامة تأكيد على رفض الشعوب العربية للاحتلال وجرائمه وأطماعه في فلسطين والأردن».

ورأت حركة «الجهاد الإسلامي» أن «العملية البطولية أصدق تعبير عن نبض الشعب الأردني والشعوب العربية والمسلمة تجاه مجازر العدو».

على حافة انفجار كبير

في سياق متصل، حذرت المؤسسة الأمنية وقيادة الجيش في إسرائيل، أمس، الحكومة من أن الوضع في الضفة والقدس الشرقية، «على حافة انفجار كبير»، متهمة نتنياهو ووزراءه بالمراوغة وعدم اتخاذ قرارات لمنع التصعيد.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن ضباط أن الجيش يمتنع عن تنفيذ اعتقالات طلبها جهاز (الشاباك) لعدم وجود أماكن في السجون.

وأكدوا أن عدداً كبيراً من ضباط الجيش يفكرون بالاستقالة بسبب سياسات الحكومة بالتعامل مع الضفة.

وذكر الضباط كذلك أن اقتحامات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المتكررة للمسجد الأقصى لا يؤدي لتأجيج الوضع في الضفة فحسب، بل في العالم العربي أيضاً.

وأمس، اقتحم اليميني المتطرف يتسحاك كرويزر، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب بن غفير، المسجد الأقصى وأدى صلوات يهودية فيه رغم تحذير الأجهزة الأمنية له من احتمال توتير العلاقات مع الأردن.

وأفادت القناة الـ12 بأن تجاهل الشرطة لما يحدث في الحرم القدسي، «يكرس صلاة اليهود هناك ويتيح تغييراً فعلياً في الوضع القائم»، مُحذرة من أن ما يحدث «خطير للغاية» مع اقتراب الأعياد اليهودية.

مجازر غزة

وفي اليوم الـ338 للحرب التدميرية، واصل جيش الاحتلال مجازره في القطاع المحاصر والمدمر.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، أن الاحتلال ارتكب «3 مجازر» ضد العائلات خلال الساعات الـ 24 الماضية، راح ضحيتها 33 شهيداً لترتفع حصيلة العدوان إلى 40972 شهيداً منذ 7 أكتوبر، إضافة إلى 94761 جريحاً.

وأمس، أدت غارة على منزل في جباليا، إلى استشهاد محمد مرسي نائب مدير الدفاع المدني في شمال غزة وأربعة من أفراد عائلته.

من جانبه، أعلن جيش الاحتلال أن غارة جوية اغتالت الثلاثاء الماضي، رائف عمر سلمان أبوشاب، «قائد الوحدة الصاروخية في كتيبة شرق خان يونس».

وأكد القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان، مجدداً، أمس، أن «الأخ أبوخالد (محمد الضيف) بخير، ولا يزال على رأس عمله ويمارس دوره كقائد للمقاومة».

وفي الداخل الإسرائيلي، ارتفعت حدّة الحراك الاحتجاجي الذي يطالب الحكومة بالتوصل لاتفاق هدنة يتيح إطلاق الرهائن المحتجزين في القطاع.

وليل السبت، جرت احتجاجات حاشدة جديدة في تل أبيب ومدن أخرى.

وقال المنظمون إن أكثر من 500 ألف شخص شاركوا في هذه التظاهرات.

الراية الحمراء... والهزيمة

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إن المؤسسة الأمنية ترفع «راية حمراء» حيال ما يحدث في الضفة الغربية المحتلة، لافتاً إلى أن تجاهل الحكومة التحذيرات يعني تحملها مسؤولية أي «كارثة قد تحدث».

إلى ذلك، نقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن رئيس الوزراء السابق إيهود باراك أن إسرائيل «تتعثّر بلا إستراتيجية ولا خطة عمل»، معتبراً أنها «أقرب إلى الهزيمة من النصر الكامل».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي