تتميّز العلاقات الأخوية بين الكويت والأردن بالكثير من القضايا الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية، فأنا أحد أفراد ذلك الجيل الذي تتلمذ على أيادٍ كريمة من الأساتذة الأفاضل منذ بداية الستينات من القرن الماضي، كما أن الشعب الأردني الشقيق به من العادات والتقاليد المورثة أباً عن جد هي بذاتها التي تربينا عليها وآبائنا وأجدادنا من قبل، فلا غرابة بأن تأتي زيارة سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى شقيقه جلالة الملك عبدالله الثاني، حفظهم الله ورعاهم، وتكون نتائج الزيارة مقروءةً من بشايرها الطيّبة التي هلّت علينا عبر تصريحات السادة أعضاء مجلسي النواب والأعيان وكبار المسؤولين في البلدين ليجني الشعبان ثمار هذا التلاقي الأخوي بين العاهلين الكويتي والأردني.
نحن في الكويت مواقفنا الرسمية تصب في الخندق العربي والمصالح العربية كما هي في الأردن الشقيق الذي يعتبر الآن بوابة صد من أي خطر داهم قد يصيب الوطن العربي من أعداء الأمة في سبيل الإضرار بنا، لكن الدم العربي الذي لا ينقلب ماء هو حاكم بيننا.
فأُسرة الحكم الهاشمي في الأردن الشقيق بدعم من الشعب الأردني الذي نقاسمه رغيف العيش وقت المِحن يضرّها ما يضرّنا.
أسأل الله العلي القدير أن يكلّل جهود القيادات الكريمة في البلدين بالنجاح والخير بعد أن ختمت بأفضل العلامات الدالة على نجاحها وجاءت كل المؤشرات والتحليلات تبشّر بذلك الذي طمح به ونسعى إليه راجياً الله عز وجل ألا يفرقنا بعد أن جمعنا وأن يوحد كلمتنا ويسدّد خُطانا إلى ما يحبه ويرضاه، اللهم آمين.