No Script

أوضاع مقلوبة!

عالم من السخافات!

تصغير
تكبير

أخبار (سخيفة) أصبحت تتصدر المشهد الاجتماعي في عالمنا العربي عالم الـ(سوشيال ميديا) الذي يسعى بالدرجة الأولى للإثارة، ثم نشر الخبر!

فإذا كانت الساحة هادئة بلا ضجيج معنى ذلك أن الأخبار لديها شحيحة ومن ثم لابد من اختلاق خبر (يكسر الصخر)!

لذلك، انتشرت الأخبار الكاذبة والتجريح والتلفيق وبروز الشخصيات الساذجة في مجتمعاتنا لتطفو على السطح وسط موجة شبابية تصفق وترقص وتشتم حباً في هذا أو كرهاً في ذاك!

لعل هذا المشهد من (السخافات) خلق لنا جيلاً مغيّباً عن عالمه الحقيقي اندمج مع هذه الموجة التغريبية ليُشارك مباركاً تفاهات ما يُسمى بنجم من نجوم عالم القرية الصغيرة!

اليوم، مَنْ يتحدث عن الثقافة والفكر والدين والمنطق يأفل نجمه فيهرب جمهوره إلّا مارحم الله، ليتجهوا إلى عالم الوناسة والفرفشة بدلاً من (العقد والبؤس)!

الجيل الحالي يحتاج إلى متابعة وتوعية وتنظيف عقلي وفكري من ملوثات الانترنت والتطبيقات التي تظهر كل دقيقة بالمئات ناهيك عن عالم (التيك توك)!

وسط هذا العالم السيئ برز أناس (نظاف) اقتحموا هذا المجال من أجل التنوير والتفكير والاختراع والإبداع وتصحيح تلك الأوضاع المقلوبة في المفاهيم التي جعلت من الراقصين والراقصات انموذجاً للحياة الجميلة (غير المعقدة وغير المتشددة)!

وباتت وسائل الإعلام التقليدية والحديثة تلهث خلفهم لتغطية أخبارهم وتسليط الضوء على حياتهم التي لا تتعدى أن تكون رقصة من رقصات الانبهار في الحياة والتعلق بها من دون حساب للآخرة!

نصيحتي لوسائل الإعلام النظيفة التركيز على المبدعين في هذا العالم الواسع وتشجيعهم و(فرض) حساباتهم الشخصية على الشباب المغيّب الذي لايعرف من وسائل التواصل الاجتماعي سوى عالم (الهز) والمكياج وتصوير فضائح الفاشنيستات الغرامية والزوجية على اليوتيوب!

على الطاير:

- من أجل الحصول على المتابعين و(اللايكات) أصبح الشاب يحرج والديه و(يتطنز) على جده!

والبنت تلبس (المشخلع) و(تتنطط) أمام الكاميرا... والزوجة تفضح زوجها أمام الملأ!

... قربت الساعة!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم !

email:bomubarak1963@gmail.com

twitter: bomubarak19

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي