أوضاع مقلوبة!
وين رايحين؟!
نزل عليّ خبر اعتذار الشيخ محمد صباح السالم الصباح، عن ترؤس الحكومة المقبلة كالصاعقة المفاجئة التي اصابتني بمقتل!
فقد استبشرنا بترؤسه الحكومة السابقة والتي قبلها خيراً بأن سفينتنا ستصد الرياح العالية وتقاوم الأمواج العاتية إلى بر الأمان، لكن الآن عاد هاجس تلك الأمواج من جديد ولا نعرف حتى الآن (وين رايحين)؟!
نوابنا الأكارم هداهم الله ارعدوا وازبدوا وهددوا الشيخ محمد الصباح، حتى قبل معرفتهم هل سيعود مع الحكومة الجديدة أم لا؟!
بل ان المرشحين قبل اجراء انتخابات 2024، انهمكوا في وضع شروطهم ومقاساتهم السياسية المطلوبة للحكومة المقبلة أمام ناخبينهم وهم جلوس في مقارهم الانتخابية!
لا نعرف أين تتجه بوصلة البلد الإصلاحية وفي أي مرسى سترسو عليه؟!
مطلوب تحكيم العقل وتدخل النخبة في السيطرة على شطط البعض في المبالغة في الطرح بلغة الصراخ والضجيج بلا طحين!
ونتمنى من الحكومة المقبلة أيا كان رئيسها الخوف على البلد بوضع خطة مستقبلية واضحة ووقف التسيب والفساد الذي استشرى في المعمورة!
هدوء وترقب سياسي يسود الشارع الكويتي مع اقتراب انعقاد جلساته، ونصيحة من القلب ألا تكون قضية من سيكون رئيس مجلس الأمة القادم (موال) يعطل حياتنا البرلمانية وندخل في متاهات العناد والانتقام مع تشكيل (قروبات) للتخريب و(قروبات) لمواجهته فنفقد بوصلتنا من جديد من دون أن نعرف هل مشكلتنا في الرئاسة البرلمانية القادمة أم في تشكيل الحكومة الجديدة لندور حول أنفسنا مكانك راوح ... ويستمر الوضع القائم على ما هو عليه من بؤس حتى يحل مجلس الأمة!
على الطاير:
150 وزيراً في 4 سنوات... وحكومة جديدة كل 5 أشهر... ومجلس أمة أصبح يتفركش في السنة مرتين... اخبروني (وين رايحين) ؟!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!
email:bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak19
