No Script

وجع الحروف

النواب ـ الناخبين... وسوء الظن!

تصغير
تكبير

نلاحظ بعد إعلان نتائج إنتخابات مجلس الأمة 2024 إن البعض ما زال يستقي معلوماته (التي تشكل معرفته وترسم ثقافته) من وسائل التواصل الإجتماعي التي أغلب أخبارها غير صحيحة، وبعضها لإشعال الفتنة وبث الإشاعات أو تعبر عن ميول عاطفتهم ليس إلا، وقليل منهم محترم لذاته ويصدح بقول الحق.

يعني، الترشح لرئاسة مجلس الأمة حق لكل نائب يرى في نفسه الكفاءة والقبول... فما علاقتنا بأمر سيحصل تحت قبة البرلمان ومن يحدد هوية الرئيس المقبل لمجلس الأمة هم الأعضاء الذين أوصلناهم لقبة عبدالله السالم.

فعوضاً عن حث نوابنا لطرح مشاريع تنموية وتمرير قوانين تحسين المعيشة والقرارات التي ينتظرها المواطن العامل والمتقاعد وندفع بهم تجاه التهدئة والتعاون مع السلطة التنفيذية لإنهاء الملفات العالقة نرى البعض يتدخل فيما لا يعنيه.

إننا ندور في مثلث أركانه الدستور والسلطات الثلاث والشعب وأي قرار سيتخذ يستوجب أن يلبي حاجة الوطن والمواطنين وإن إختلفنا يظل الدستور هو الفيصل... والدستور في المادة 20 أوجب توفير المعيشة الرخاء!

نعود للنواب والناخبين وسوء الظن.

البعض هداه الله إتخذ من هواه طريقاً لنفث سمومه والبعض الآخر «يتعنصر» بشكل مخيف وهذا أمر منبوذ يعود إلى الجاهلية.

لماذا يسوء ظن البعض بطرف ثالث نائب كان أم ناشطاً أم وزيراً أم مواطناً عادياً دون دليل فقط لأنه قرأ تغريدة أو ما شابه ذلك؟

يقول عز من قائل «يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم».

الأمر سهل جداً... إذا وصلتك إشاعة، فتحقق من الأمر وإسأل المعني الذي قد يكون وقع عليهم الظلم، والله حرم الظلم على نفسه.

كل ما أتمناه من النواب العائدون والجدد أن يتقوا الله في البلد والعباد، وأن يقروا القوانين التي أطلق عليها شعبية وهي مستحقة بإمتياز ولا خلاف عليها سوى إن بعضها يحتاج آنذاك إلى دراسة والدراسات قد إنتهت ... يعني تحتاج قرار فقط.

ولنعلم إننا في سفينة واحدة نواب ووزراء والكل بلا إستثناء مطالب بتوفير العيش الرخاء للمواطنين وتحسين أداء مؤسساتنا والتحول إلى الحكومة الرقمية للقضاء على الواسطة، وكثيرة هي القضايا التي يصورها البعض بأنها صعبة ألا إنها أسهل ما يكون، وقد علمتنا جائحة كورونا إن التحول الرقمي سهل جداً وممكن تطبيقه وقد تم آنذاك. فأين المشكلة؟

الزبدة:

نسأل الله أن يكتب التوفيق والسداد وحسن الإختيار لأعضاء مجلس الأمة وأن تتحقق أماني الشعب الكويتي... والرقابة مطلب دستوري وشرعي حيث قال عز من قائل «وقفوهم إنهم مسؤولون».

والله يهدينا وإياكم إلى حسن السبيل وعدم الإنسياق وراء مروجي الإشاعات والضرب من تحت الحزام لمصالح دنيوية زائلة.

الوطن فوق الجميع ونحن شركاء في بنائه وتطويره وتوجيه النصيحة... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter : @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي