No Script

ليت الصمتَ يطولُ!

تصغير
تكبير

مقالي هذا ليس ضد الديموقراطية، ولا أنا ممَنْ يُنادي بحل المجلس لمدة طويلة ولا أنا افضّل عدم التشاور أو المشاركة في الرأي العام أو أخذ القرار، لكن بثقافتنا الابتدائية هذه أرى أننا لا نمارس الديموقراطية الحقيقية التي ابتدعها البشر، كما أننا بعيدين كمجتمع عن الشورى الشرعية التي يُنادي بها ديننا الحنيف وجُبل عليها أهل الكويت منذ القدم، لأننا في الكويت ولله الحمد لا توجد أبواب مغلقة ولا عند حكامنا حفظهم الله ضيق صدر أو تجاهل لحاجات المواطن ومستلزمات حياته.

فمنذ طفولتي وأنا أعرف أن آل الصباح الكرام هم حكامنا وهم أرأف الناس بنا وأعرفهم بشؤوننا، وأنا عاصرت سبعة حكام من حكام الكويت وكلهم لله الحمد والمنة بمثابة الأب والحاكم والأخ والراعي المخلص الوفي الكريم برعيته، وفي الوقت نفسه، عاصرت قامات برلمانية افتقدها هذه الأيام ولا أرى أطروحاتهم التي كانت تضيء وتشتعل حباً وحرصاً وإخلاصاً وأمانة على الكويت وأهلها دون استثناء، رحم الله برحمته تلك الأجيال التي أسست وبنت الكويت ببعد النظر وحصافة الرؤية للمستقبل وما يحيط بنا من أحداث وأخطار، الأمر الذي افتقده في مجالس عصر التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي.

وبناء على هذا كونت رأياً ومثلي كثير مَنْ يرى ما اعتقد أنه الأفضل للكويت من الوعيد والصراخ والتهديد باستخدام الديموقراطية مقصلة انتقام وليس ساحة إنجاز وتعاون، بالإضافة إلى جر النار على مواقدهم كل مسرح أو نائب همه ذاته وجيبه ومَنْ حوله من جمع لا يُبالي بالآخرين، حتى لما يصل أحدهم للمقاعد الخضراء تحت قبة عبدالله السالم نجد النائب في واد ومصالح البلاد والعباد في وادٍ آخر.

وكم جاءت التوجيهات السامية من قيادتنا الحكيمة توصي وتحث على العمل والإنجاز النافع للكويت والشعب الكويتي وأخذ الحيطة والعِبرة مما يدور حولنا خارج حدود الكويت، فوالله وأنا أتحمل إثم يميني إن كنت كاذباً أرى الكويت دار أمن وأمان ومحيط خير وبركة بوجود هذا النفس الطيب الذي يتحلى به حكامنا وشيوخنا وأسرة الحكم بصفة عامة، ولا أستثني القامات القيادية الكويتية كل بحسب اجتهاده يعمل ويخلص في عمله من أجل المصلحة العامة، ولا يخلو الأمر من بعض الفسدة الذين لا يشكّلون ربع الكاس الوطني فلو خليت خربت باعتبار أن السواد الأعظم من أهل الكويت حكّاماً ورعية قلبهم دائماً على الكويت الغالية، فادعوا معي في هذه الأيام المباركة أن يكون الناخب الكويتي اختار الأفضل ليمثل الكويت كلها، لأننا كلنا منها نبدأ وإليها ننتهي.

اللهم احفظ الكويت وسمو أميرها وشعبها من كل مكروه وسدّد للصالح العام خطاهم.

اللهم آمين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي