غزة تحارب العالم، وغزة تحرج العالم، وغزة تضع أصابعها في عيون من يحاول تبرير وقوفه مع الصهاينة المجرمين أو من يحاول يبرر صمته أو من يحاول التقليل من طوفان الأقصى.
إن أقبح الأعذار من يحاول توجيه أصابع اللوم إلى المقاومة الفلسطينية التي كانت وما زالت ترفض أي سلام مع الصهاينة، ليس رفضاً للسلام بقدر أنها تؤمن بأن الطرف الآخر لا يؤمن ولا يريد السلام بتاتاً، بل انه لم يلتزم بأي فقرة من اتفاقية أوسلو المشؤومة، خاصة في ما يتعلق بعودة المهجرين الفلسطينيين ووقف بناء المستوطنات !
ومن أقبح الأعذار من يحاول أن يبرر ما تقوم به القوات المجرمة ومن ساندها عسكرياً واقتصادياً وإعلامياً لانه يحلم بالقضاء على المقاومة الفلسطينية وهو لا يعي بأن كل رملة في غزة تنبض بالمقاومة، وكذلك مياه البحر المخطوف بحر غزة الذي ظل محروماً من الصيادين الفلسطينيين على مدى أكثر من سبعة عشر عاماً.
ومن أقبح الأعذار من يحاول ان يؤيد فكرة الصهاينة والغرب بتهجير أهل غزة الى مختلف دول العالم العربي والغربي.
ومن أقبح الأعذار من يحاول التزامه بأمن إسرائيل سواء كان سياسياً أو اقتصادياً أو إعلامياً أو فناناً أو لاعباً رياضياً، فنجده يؤكد على أنه من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها دون أن يفكر لحظة واحدة كيف تكون الكيان الصهيوني؟ وكيف تآمر العالم الدولي معه ضد السكان الأصليين؟
ومن أقبح الأمور أن تجد من يصمت تجاه تلك المأساة الإنسانية سواءً كان مسلماً أو غير مسلم، لأن القضية باتت تحمل أبعاداً إنسانية، ومن يحاول تبرير أي قتل أو تجويع أو تهجير إنما يفقد إنسانيته. فإلى أي فئة ينتمي هذا العالم وسط تلك التقسيمات؟
همسة:
غزة تفضح وتكشف الجميع.