No Script

أما بعد ...

خميس الأمـة

تصغير
تكبير

تتجه أنظار الشعب الكويتي إلى يوم الخميس المقبل والذي ستكون الكلمة فيه للأمة في اختيار مَن يمثلها في مجلس الأمة الكويتي. وأعتقد جازماً أنّ الشارع الكويتي أصبح واعياً ومدركاً للمشهد السياسي خصوصاً خلال السنتين الأخيرتين، وأن قبّة عبدالله السالم أكرمُ من أن تتحول إلى ميدان صراع بين أقطاب السياسة في الكويت، فهي حرمٌ سياسي له سيادته في الدولة كما نصت على ذلك المادة 6+ 108 وغيرها من المواد الكثيرة في الدستور الكويتي التي ترفع من شأن السلطة التشريعية وأن البرلمان أحد أضلاع مثلث النظام في الكويت.

تردد الإشاعات والأقاويل حول نسبة المشاركة خصوصاً أن الانتخابات تقام في شهر رمضان الكريم ويستشهد البعض لانتخابات عام 2013... والحقيقة أن انتخابات تلك السنة لم يكن شهر رمضان أعاده الله علينا وعليكم بكل خير سبباً رئيسياً في انخفاض نسبة المشاركة... فكما هو معلوم أن في ذلك العام كانت البلاد تشهد نزاعاً سياسياً، وكان الخلاف لا يزال قائماً حول عدم قناعة الناخبين بالصوت الواحد... فالسبب لم يكن أن الانتخابات كانت بشهر رمضان وحسب.

إن كنا صادقين في بناء كويت جديدة والنهوض ببلدنا الغالي في مصاف الدول المتقدمة علينا أن نحث أنفسنا وأهلينا على المشاركة الفعّالة واختيار الصادق القوي الأمين، وأن يكون الاختيار للكويت فقط وألا يكون الاختيار مبنياً على مرجعية قبلية أو فئوية أو طائفية...

وختاماً، نسأل الله جلّت قدرته أن يُولّي علينا خيارنا وأن يبرم لهذه الأمة أمرَ رُشد وأن يكون أعضاء مجلس الأمة القادمين مفاتيح للخير مغاليق للشر.

X : @Fahad_aljabri

Email: AL-JBRI@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي