No Script

فعل الطيب الأوائل!

تصغير
تكبير

ألبرت أنشتاين، عالم فيزياء يهودي العقيدة، ألماني المولد أميركي الجنسية، هرب إلى بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية بسبب بطش العنصري النازي هتلر، باليهود الألمان في تلك الفترة. ألبرت أنشتاين هو صاحب النظرية النسبية التي يبنى عليها كل قاعدة علمية وتكريماً له أسمت مدينة نيويورك الأميركية كلية الطب فيها باسم هذا العالم الكبير الذي حقق بنظرياته ودراسته الرياضية الكثير من الأسس التي اعتمد عليها في الكثير من مناحي الحياة العلمية، وفي شهر فبراير 2024، قدمت الأستاذة في هذه الكلية الدكتورة روث غوتسمان، مليار دولار أميركي تبرعاً منها لتسديد رسوم طلبة كلية الطب ابتداء من أغسطس المقبل، حيث اجتمعت بالطلبة وهي تبلغ من العمر 93 عاماً، وقالت بالحرف الواحد (إنه لمن دواعي سروري أن أشارككم الفرحة بأننا في الكلية وابتداء من أغسطس المقبل سنتعلم مهنة الطب دون دفع رسوم).

هذه المنحة أبهجت الجميع وضج الحضور بالتصفيق، هذه الدكتورة لها من الأعمال الإنسانية ما لا أستطيع ذكره في هذه المساحة من المقال أغلبها تخص الحالات الطبية لبني البشر، وكأنها تؤكد لمن يتابع أنها تعمل لآخرتها ووقوفها أمام الباري عز وجل، بقلب سليم نفعت بأعمالها البشر دون رياء أو زيف.

وهذا هو الدين الإسلامي الحنيف، فكم من عابد ساجد راكع يخسر آخرته بالطمع والجشع والاستغلال والحسد، فهل هؤلاء مسلمون...؟، فكم من فقير ومحتاج منعته ظروفه المالية من تلقي التعليم وأجبر على بيع الورد والبطيخ وبعض أنواع المكسرات في الطرقات؟ وكم من يتيم بكى ونادى أريد أن أتعلم ولم يلتفت إليه هؤلاء الجشعون؟

أقول للدكتورة روث غوتسمان، في ميزان حسناتك سيدتي ليت بعض من أعرفهم مثلك، مع أن الدنيا «ما تخلا»من أصحاب القلوب الرحيمة لكن الفقير المحتاج لا يعرف طريقهم وكيف الوصول إليهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي