كنتُ في روسيا الجميلة

تصغير
تكبير

في شهر سبتمبر 2023، تشرّفتُ بالعمل مع مجموعة منتخبة من الأساتذة المتميزين والزملاء الفنانين وأبنائنا الطلبة في جامعة (شوخف) وهي أشهر وأعرق جامعة هندسية تتبعها 16 كلية تكنولوجية وفنية في مدينة بليغورود جنوب غربي روسيا، وتعني المدينة البيضاء، بحسب اللغة الروسية، وكانت من أفضل الفرص وأجمل المساحات التي عملت بها كفنان مصور طوال فترة حياتي العملية داخل وخارج الكويت، حيث كانت تجربة العمل مع الفنانين الأكاديميين الروس والعرب العاملين هناك جداً مثمرة ناجحة أضافت إلى معلوماتي أكثر ما أخذت مني من جهد في الرسم كمصور للمناظر الطبيعية كما ثقافة الشعب الروسي وحبه الشديد لتلقي العلوم والاكتساب الحثيث للمهارات والتقنيات الفنية.

كانت واضحة جلية على طلبة وأساتذة هذه الجامعة العريقة التي يمتد تاريخها إلى أكثر من مئة عام تخرّج فيها العديد من الفنانين والعلماء الذين سجّلوا للتاريخ أسماءهم بشيء من الفخر والاعتزاز. نعم كان لي شرف العمل في جامعة شوخف الروسية كفنان كويتي، وجدت عند أصحاب السعادة الديبلوماسيين الكويتيين العاملين في سفارة دولة الكويت كل عون وتقدير ومساعدة لا أستطيع أن أشكرهم عليها طوال حياتي حيث كانت عنايتهم الأخوية الصادقة تسبق مهماتهم الرسمية في أداء واجباتهم تجاه المواطن الكويتي. فشكراً لهم على كل شيء، وجعله الله في ميزان حسناتهم اللهم آمين.

وفي هذه الأيام التي تم فيه تجديد انتخاب السيد فلاديمير بوتين، رئيساً لروسيا أنتهز الفرصة لتوجيه التهنئة والتبريك لفخامة الرئيس بوتين على ثقة الشعب الروسي، وأوجه الشكر لكل من كان له الفضل في نجاح مهمتي الفنية في روسيا الجميلة ابتداءً من رئيس جامعة شوخف والعاملين فيها دون استثناء، والسادة الديبلوماسيين والعاملين في السفارة الكويتية الذين كان لهم الدور الأول والأساسي لنجاح رحلتي الفنية إلى روسيا، راجياً لهم جميعاً كل تقدم وازدهار، فما رأيت في روسيا من إصرار على العمل والنجاح ما هو إلا دليل قاطع على أن روسيا العظيمة وشعبها الطيب لن يخسر أبداً وأنه مستمر في تقدمه ونجاحاته على كل الأصعدة. وأخيراً شكراً روسيا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي