No Script

ألوان

صورة الصهاينة في الأدب والفنون

تصغير
تكبير

يقول صديقي الفنان إن صورة اليهودي الحقيقية برزت في مسرحية شكسبير «تاجر البندقية»، كما تناولت السينما الألمانية في عهد «هتلر» لتقديم الإنسان اليهودي على أنه بلا إنسانية وبلا رحمة وما فيلم «اليهودي زوس» في عام 1940م، إلّا دليل على بشاعة الشخصية اليهودية كما قدم الفنان داود حسين، في عام 2001م مسلسل «إرهابيات» كما قام بتقليد «شارون» ببرنامج يحمل اسم «من سيربح المليون».

ومن بعد نشأة الكيان الصهيوني كان هناك توجه جاد من قبله في تسويق الرواية الإسرائيلية أمام العالم، وكان هناك توجه نحو الفنون التشكيلية والمسرح والسينما والأدب، إضافة الى السياحة والرياضة فقط من أجل إظهار الإنسان الإسرائيلي على أنه ضحية وأنه بريء وأنه مسالم.

وكانت البداية عبر تناول الإنسان اليهودي المظلوم من قبل النازية التي انتهت بترحيلهم وبقتلهم وتضخيم أحداث «الهولوكوست» عبر أفلام وثائقية وأخرى سينمائية، فكانت هناك سلسلة من الأفلام السينمائية التي تتناول براءة ووداعة الإنسان اليهودي أمام المجتمع الظالم دون التطرق إلى ما فعله اليهود في الاقتصاد حيث الربا والرشوة ونشر الفساد بأنواعه كافة.

ومن بين تلك الأفلام فيلم «عازف البيانو» الذي صدر في عام 2002م الذي كان يتناول قصة عازف بيانو يهودي بولندي، وقد قام بأداء الدور الممثل الأميركي اليهودي أدريان برودي، حيث حصل على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل في عام 2002م، كما حصل على جائزة «سيزر» في العام ذاته، ولا يخفى علينا أن اللوبي اليهودي يتحكّم بالكثير من الأمور في الولايات المتحدة ومنها «هوليوود»، وهذا الفيلم للذِّكر وليس للحصر.

وبعد أحداث طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، تقدمت المطربة الإسرائيلية ايدن غولان، بأغنية تحمل «مطر أكتوبر»، للمشاركة في مسابقة «يوروفيجن» الأوروبية التي ينظمها اتحاد البث الأوروبي منذ عام 1956م، حيث ستقام هذا العام في مدينة «مالمو» السويدية في شهر مايو المقبل، وتطرقت الأخبار إلى أن بعض مفردات الأغنية تشير إلى أحداث غزة واستخدام الزهور كرمز للجيش الصهيوني، إلا أن تحفظ القائمين على المسابقة دفع بالاحتجاجات الإسرائيلية وفي مقدمهم وزير الثقافة ميكي زوهار، الذي أعلن أن استبعاد الأغنية أمر فاضح.

ولقد عبّر بعض الفنانين العالميين بأنهم يؤيدون القضية الفلسطينية مثل الفنان البريطاني والتر تشارلز، الذي طالب بمحاكمة الاحتلال الصهيوني وكذلك الفنانة الكندية اليهودية بولا بينيوفولسكي، التي تحمل الجنسيتين الكندية والإسرائيلية حيث تنازلت عن جنسيتها الإسرائيلية احتجاجاً على جرائم العدوان الصهيوني على الأبرياء في فلسطين، وكذلك الفنانة المكسيكية استفانيا فيغا، كما دفعت الممثلة المكسيكية ميليسيا بابرا، ثمن دعمها للقضية الفلسطينية وتم طردها من العمل الفني الشهير«سكريم 7»، إلا أن البعض من الفنانين ناصرَ الصهاينة وفي مقدمهم الممثل الأميركي آرنولد شوارزنيجر، والقائمة طويلة للطرفين.

وقد ساند بعض الفنانين التشكيليين المعاصرين القضية الفلسطينية لأنهم تأثروا بالجرائم الصهيونية تجاه قتل شعب بريء من نساء ورجال وأطفال، ناهيك عن التجويع وفي مقدمهم الفنان التشكيلي الإيطالي إداواردو كاستالدو، الذي قام بتحويل لوحات شهيرة بمدينة نابولي إلى لوحات تجسد بعض ما يجري للسكان في قطاع غزة من مجازر إسرائيلية، كما قامت الفنانة الفلسطينية منال أبوصفر، بالتعبير عبر لوحاتها عن معاناة الشعب الفلسطيني وكذلك الفنان خالد عيسى، والفنان محمد الكرنز، وبالطبع توجد أسماء أخرى.

وهناك من يقول إن الفنان العربي بعيد كل البعد عن إبراز موقفه المؤيد للقضية الفلسطينية، فأقول لهم إن السواد الأعظم منهم مؤيد للقضية الفلسطينية ومنهم فنانو الكويت وهو أمر طبيعي، بيد أن البعض منهم يخشى من التعبير عن رأيه لأسباب معروفة للجميع.

وهنا أود توجيه النداء إلى جمعية الفنانين أو نقابة الفنانين أو الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية أو إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ورابطة الأدباء ونادي السينما، في رصد الأعمال الفنية والأدبية لأكبر مجموعة من هؤلاء الذين يدعمون القضية الفلسطينية أو الذين يؤيدون الصهاينة وفضحهم مع تقديمهم للجمهور من أجل التوعية.

«همسة»

الثقافة بمفهومها العام سلاح مهم في الحروب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي