أحيت ليلة «راجعين» في «جابر الثقافي»

ناي البرغوثي أطربت الجمهور الكويتي... في التراث الفلسطيني

تصغير
تكبير

- الفنانة الفلسطينية نجحت منذ الاستهلال في إشعال جذوة الحماسة الوطنية في نفوس الحاضرين

الطرب على أصوله، تجلّى في قاعة الشيخ جابر العلي الموسيقية بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، خلال حفل جماهيري نظّمته شركة «سين» للإنتاج الفني.

فقد أبحرت الفنانة الفلسطينية ناي البرغوثي في التراث الوطني والطربي، مساء الأربعاء، بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور خالد نوري، لتحيي ليلة تطرّزت بالحب والأمل، اتخذت من رائعة فيروز «راجعين يا هوى» عنواناً لها.

«أشرعة الطرب»

وتنقلت البرغوثي في سفينة الحب بين الفولكلور الكويتي تارة، والفلسطيني طوراً، لتمضي في النيل على أشرعة الطرب الثقيل، مروراً بترانيم الشام، لتغرس أحاسيسها المرهفة في أذهان جمهورها، الذي راح يصفق لها ويشدو معها بروائع فيروز وسيد درويش وعايشة المرطة وغيرهم من عمالقة الغناء.

«نشيد الأرض»

ولعلّ الفنانة الفسطينية نجحت منذ الاستهلال في إشعال جذوة الحماسة الوطنية في نفوس الحاضرين، خصوصاً عندما أبدعت بأداء «نشيد الأرض» لتهديه إلى الشعب الفلسطيني، الذي يواصل نضاله من أجل الحرية والعدالة والكرامة، وبالأخص إلى الإعلامية الشهيدة شيرين أبوعاقلة، أتبعتها بأغنية «يما مويل الهوى»، والتي يقول مطلعها: «ضرب الخناجر ولا حكم النذل فيَّ». ثم تألقت بأغنية «قلبي يُحدثني بأنك مُتلفي» من كلمات عمر بن الفارض وألحان وتوزيع أمير عبدالمجيد.

«أحن إلى خبز أمي»

ولم تُخفِ البرغوثي توقها لسنوات الطفولة، وحنينها إلى رائحة القهوة ودفء التنور وحضن الأم، حيث شدت بصوتها الشجي رائعة محمود درويش «أحن إلى خبز أمي»، فعزفت على شغاف الحاضرين، لتروي من بعدها أغنية بعنوان «قصة عن القدس».

كما استعارت زهرة من حدائق فيروز الغنّاء، تمثلت بأغنية «حبيتك بالصيف... حبيتك بالشتي»، لتختتم الفصل الأول من الحفل برائعة «إنت عمري» لكوكب الشرق أم كلثوم.

«الفصل الثاني»

بعد استراحة قصيرة، انطلق الفصل الثاني مع تحوّل كليّ لنوعية الأغاني المختارة، حيث شرعت البرغوثي في الإبحار نحو التراث العربي، فقدمت مجموعة من الأغاني المختارة بعناية فائقة، وكأنها تدرك جيداً من «أين تؤكل الكتف» وتعرف نقطة ضعف الجمهور مع أغاني الزمن الجميل، خصوصاً حين غنّت «ابشري يا عين» لعائشة المرطه، تلتها بأغنية «فكر بغيرك» من أشعار محمود درويش، يصاحبها نغم القانون الحزين، لتستعرض طبقات صوتها في سهول منخفضة حيناً، ومرتفعة في أحيان كثيرة.

وفي حين أطربت الحضور بأغنية «أهو ده اللي صار» لسيد درويش، أبدعت «ابنة فلسطين» بأغنية «بدري علينا»، ليكون ختامها مسكاً مع أغنية «راجعين يا هوى»، فغادرت المسرح وسط عبارات الثناء والتقدير، وبتشجيع منقطع النظير.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي