No Script

أما بعد...

«العقوق» السياسي في الرد على الخطاب الأميري

تصغير
تكبير

شهدنا في يوم الأربعاء الماضي الجلسة التكميلية لمجلس الأمة والتي نوقش فيها الخطاب الأميري الذي افتتح به دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الحالي في الـ 31 أكتوبر 2023. ولم أتصور في يوم من الأيام ان يصل الحال ببعض نواب الأمة الذين من المفترض ان يكونوا ممثلين للأمة كما نصت على ذلك المادة 108 من الدستور الكويتي إلى «التَّخندُق» تحت قبة عبدالله السالم، وممارسة ابشع صور العقوق السياسي وتقليب الرأي العام وإثارته، وتصوير المشهد انه قطع للأرزاق وتعطيل لمصالح الناس باسم الدستور والقانون والحصانة البرلمانية... وهم منه بَراء.

وهذه الأفعال والأقوال يرفضها الشعب الكويتي أجمع ولا تمثل إلا فكر ومعتقد صاحبها... أيها النائب الفاضل ان كنت تعتقد ان حصانتك تحميك فاعلم ان حصانتك موقتةٌ مكانيّةٌ ومقيّدة بـ«ما تبديه من آراء في قاعة عبدالله السالم».

إن الطعن المباشر في الصلاحيات بين العامة وأمام شاشات التلفزة وتناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليس من دوره إلا ان يساهم في ضياع هيبة الدولة، وهذا ما لم ولن يحصل في ظل القيادة الحكيمة. ويجب على النواب ان يقفوا عند حدهم وألا يعلو قدرهم. إن القرارات السيادية ليست محل نقاش ولا بضاعةً للتكسب والمزايدة بين الناس. بل الواجب توقيرها وفرض هيبتها والذود عنها ديانةً ودستوراً وعرفاً.

X: @Fahad_aljabri

Email: AL-JBRI@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي