No Script

أما بعد...

أنين غزّة

تصغير
تكبير

يستمر عدوان الكيان الصهيوني المُحتل في يومه الـ 118 على أهلنا في قطاع غزّه المُحاصر، بكل دم بارد ودون الالتفات إلى القوانين الدولية أو الحقوق الإنسانية ضارباً بها عرض الحائط خصوصاً مع غياب ردود الأفعال على جميع المستويات سواء العربي أو الإسلامي أو العالمي، ولم تشكّل الأمم المتحدة ولا مجلس الأمن أي هاجس ضغط على إسرائيل، بل إن حق الفيتو المُجحف زادها عدواناً وإجراماً وإرهاباً...

إنّ الضحايا في قطاع غزة وكما أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية نقلاً عن وزارة الصحة الفلسطينية يتزايد بشكل كبير حيث حصدت عمليات إسرائيل الإرهابية حتى اليوم ما يزيد على 27 ألف شهيد و66 ألف مصاب و8 آلاف في عداد المفقودين أو ما زالوا تحت ركام المباني المدمّرة وفي الطرقات، مع منع قوات الاحتلال وصول الطواقم والإسعافات والدفاع المدني إليهم. ناهيك عن الدمار الشامل التي تسبّبت به الغارات الإسرائيلية الإرهابية حيث بلغت غارات القصف الجوي أكثر من 100 موقع تراثي في قطاع غزة، وعلى رأس تلك المعالم التي دمّرتها الغارات المسجد العُمري الكبير والذي يعتبر أقدم مسجد في قطاع غزة المحاصر وثاني أقدم مسجد في فلسطين المحتلة بعد المسجد الأقصى المبارك.

من واجبنا تجاه غزّة وأهلها مناصرتهم ومساندتهم بكل ما نستطيع وإن كانت بكلمة نصرة تكتب في مواقع التواصل الاجتماعي، فمنذ بداية الأحداث في غزة طالب المجتمع العربي والإسلامي والعالمي المنصف العالم أجمع بمقاطعة الشركات الداعمة للكيان الصهيوني، وقد شهدت هذه الحملة زخماً واسعاً وتأثيراً كبيراً خصوصاً بعد ازدياد وتيرة العنف الإسرائيلي وتصاعد عدد الشهداء...

إن الهدف من المقاطعة التجارية هو فرض تغيير في الإجراءات السياسية. وبلا شك ستؤدي المقاطعة إلى تداعيات مالية ملموسة على الشركات المستهدفة...

إنّ أقل ما نقدمه هو استمرار عملية المقاطعة وألا نُحبط أو نمل، وألا نعتاد المشهد الدموي الذي يحاول الكيان الصهيوني مع مرور السنين جعله أمراً اعتيادياً.

X : @Fahad_aljabri

Email: AL-JBRI@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي