اقرأ ما يلي...

تجربة اجتماعية

تصغير
تكبير

كثرت في السنوات الأخيرة بعض البرامج التي تُعرض على التلفاز خصوصاً في شهر رمضان المبارك، تتعلّق بعمل مشاهد تمثيلية في مكان عام يقوم الممثلون بعمل مشهد تمثيلي يراد به رؤية ردة فعل الناس في المكان، والذين لا يعلمون بوجود كاميرات تراقب، ويضم المشهد أحياناً ابناً أو ابنة يقومان بتوبيخ الأب أو الأم، أو شخصاً ينهر فقيراً بصوت عالٍ، وغيرها من المواضيع المستفزة للناس أحياناً تصل ردات الفعل إلى الضرب والسب.

لقيت تلك البرامج استحسان الناس، لدرجة أن قاموا بعمل أجزاء عدة في كل شهر من رمضان، كما قام بعض صناع المحتوى في التواصل الاجتماعي بعمل تجارب اجتماعية على سبيل المثال فقير يبحث عن شخص يعطف عليه، ومن يجيبه بالتعاطف يهديه هاتفاً أو مبلغاً مالياً ضخماً.

من يتابع تلك اللقطات يشعر بالكراهية تجاه من تجاهلوا هذا الشخص.

تتعدد القصص لوضع فئات في المجتمع على أنهم يعانون من العنصرية والاضطهاد، هنالك من يحيي ويشجع تلك المقاطع ، كما يبين أن الفقراء لا يعطف عليهم سوى الفقراء.

أشعر أحياناً مع تكرار المشاهد على أنه تمثيل لكسب القلوب الحمراء والمشاهدات خصوصاً بعد أن قام التواصل الاجتماعي بتحفيز الناس بإعطائهم مبالغ مالية كلما زادت مواضيعهم. انتهت العنصرية ولا فرق بين الناس، هنالك أغنياء كرماء مع الفقراء وطيبون ليس كما تفعل تلك المقاطع بإظهارهم بصورة البخلاء غير المتعاطفين، قد يبتعد الناس من شخص غريب خوفاً من أن يكون أحد اللصوص الذين يسرقون السياح في الشارع ليس شرطاً بأن يكونوا متقززين منه.

التحفيز على عمل الخير لا يتحقّق بمقابل مالي ضخم أو هدية، ولا يجب أن نكون لطفاء جداً مع كل الغرباء في الشارع اعتقاداً منا أنه ربما يكون مشهداً مصوراً للتواصل الاجتماعي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي