No Script

أما بعد...

اختيار الحكومة

تصغير
تكبير

منذ قبول استقالة حكومة سمو الشيخ / أحمد نواف الأحمد الصباح، وصدور الأمر الأميري بتعيين الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، رئيساً لمجلس الوزراء وتكليفه بترشيح أعضاء الحكومة الجديدة والأصوات بدأت تتعالى وترفع التوصيات والتوجيهات لرئيس الحكومة الجديدة في آلية ترشيح اسماء الوزراء، إلى ان تطور هذا «الانفلات الإعلامي» واصبح كل صاحب رأيٍ يرى نفسه «مستشاراً بالإكراه» في مجلس الوزراء، فيستبعد هذا ويدني ذلك من قائمة المرشحين دون رادعٍ ديني أو دستوري أو حتى عُرفي. متناسياً قول الرسول صلى الله عليه وسلم: {من حُسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه}. وما نصت عليه المادة 56 من الدستور «يعين الأمير رئيس مجلس الوزراء بعد المشاورات التقليدية ويعفيه من منصبه كما يعين الوزراء ويعفيهم من مناصبهم بناء على ترشيح رئيس مجلس الوزراء».

إن الخبرة السياسية التي يتمتع بها الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، تعود بدايتها منذ عُين سفيراً لدولة الكويت لدى الولايات المتحدة الأميركية سنة 1993، واستمر بالمنصب ذاته لما يقارب 8 سنوات، وتدرج في ما بعدها بالمناصب الوزارية نهايةً بعام 2011، والتي كان يشغل بها منصب نائب لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للخارجية.

ويعتبر الشيخ محمد صباح السالم الصباح، هو الشخص الوحيد الذي بحنكته وفهمه السياسي خرج من الوزارة حينئذ محققاً انتصاراً شعبياً ونائياً بنفسه عن كل ما احاط تلك الفترة.

ومن عام 2011 إلى يومنا هذا لم يكن الشيخ محمد صباح السالم، في معزل عن المشهد السياسي العام في البلاد بل كان متابعاً ومراقباً لكل مجريات البلاد.

ليس من الحصافة ان تُهضم الخبرات السياسية لهذا الرجل وذلك من خلال توجيه الرسائل والمقالات والتغريدات لفرض آلية الترشيح والاختيار.

إنه أعلم بمعايير اختيار الوزراء وإن نقصته المعرفة والمشورة فهو أعلم بمن يستشير والتقييم الأول والأخير لدى صاحب السمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه.

X: @Fahad_aljabri

Email: AL-JBRI@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي