No Script

على الهواء

اختلف الصحابة... وفي خلافهم رحمة

تصغير
تكبير

كتب الأستاذ محمد بن المختار الشنقيطي، عن الخلافات السياسية بين الصحابة وحمل السيوف على بعضهم.

قال الأستاذ محمد الأسمر:

هداك الله يا تاريخ يا شيخ الأضاليل

فما أَقْدر كفيك على نهج الأباطيل

قال محمد الشنقيطي مُعرّفاً بالصحابة، لقد تنازع باعث الهوى وباعث الدين فاختصم الأشقاء وسُفكت دماء في الغزوات الـ 27 في عهد رسول الله ،عليه الصلاة والسلام،... وما قتل بين المسلمين بعضهم بعضاً من 70 ألفاً قُتلوا في الفتنة... وانقسموا إلى فريقين، فريق نفض يده من هؤلاء الصحابة.

جاء في الحديث الشريف: أنتم أعلم بأمور دنياكم... ولا شك أن الصحابة منهم مَن أخطأ ومنهم مَن أصاب.

قال النبي، صلى الله عليه وسلم، لعمار بن ياسر: «تقتلك الفئة الباغية» (رواه البخاري).

اختلف الصحابة سياسياً.

إنّ إماماً معروفاً مثل ابن جرير الطبري، وهو إمام في الفقه والتفسير والحديث والتاريخ، يروي في تاريخه الكبير عن الثقات.. تصدى محمد بن المختار الشنقيطي في كتابه «الخلافات السياسية بين الصحابة».

وقد رأى جماعة من العلماء وجوب الإمساك عّما شَجرَ بين الصحابة وما سفك بينهم من دماء، اعتماداً على ما روي.. فقد روى الطبراني وابن عدي عن ابن مسعود عن النبي ،صلى الله عليه وسلم، أنه قال «إذا ذُكر أصحابي فأمسكوا، وإذا ذُكرت النجوم فأمسكوا وإذا ذُكر القدر فأمسكوا»... ومن هنا سُئل عمر بن عبدالعزيز عن ذلك فقال: تلك دماء طهّر الله منها أيدينا فلا نُلطّخ بها ألسنتنا.

وسئل الإمام أحمد، فقال: «تلك أمةٌ قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تُسألون عما كانوا يعملون». البقرة (134).

ويقول هؤلاء، إن موضوع الصحابة لا يجوز أن يكون مجالاً للقيل والقال... والبحث والنقد لما لهم من فضل عند الأمة والمرجع القرآن والسُّنة... والتطاول على الصحابة محظور وأمرنا أن نمسك عنهم، ولهذا اتفق الذين كتبوا في العقائد أن نكف عمّا شَجرَ بين الصحابة ونحسن الظن بهم، ونوكلهم إلى نياتهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي