مدرسة المعتزلة، ومدرسة الأشاعرة التي حملت لواء التفكير العقلي للثقافة الإسلامية تحت ظل الإسلام وأفكاره.
والفلاسفة الإسلاميون... كانت غايتهم الأولى معرفة الكون ومعرفة وجوده وتعليل وجود الخير والشر، وعلاقة الإنسان بهذا الوجود... ومدى مسؤولية الإنسان عن أفعاله.
الرجل قد يفقد القدرة على الإعجاب ولا يرى في الجمال جوانبه، ويقول المازني في مذكراته، يزهوني في الحب، مناظر العشاق في لهوهم وسخرياتهم، والعاشق يقطع ألف وعد بالوفاء والاخلاص ثم ينكث بعهده، الباحث في التفكير يسعى إلى فهم غوامض الوجود والواقع، كما يحاول أن يكتشف ماهية الحقيقة والمعرفة، وأن يدرك ما له قيمة أساسية وأهمية كبرى في الحياة، كذلك تنظر الفلسفة في العلاقات القائمة بين الإنسان والطبيعة، وبين الفرد والمجتمع... والفلسفة نابعة من البحث وحب الاستطلاع والرغبة في فهم المعرفة، مع التحليل والنقد والتفسير والتأمل.
والفلسفة الاسلامية لها باب خاص، فكلمة فلسفة لا يمكن تحديد معناها بدقة، لأن موضوعها معقد ومثير للجدال والفلسفة هي من أصل يوناني (فيلاسوفيا ) التي تعني (حب الحكمة)...
عاش رواد الفلسفة في اليونان القديمة في مطلع السنوات الخمسمئة الاولى ق. م... وقد حاول هؤلاء ان يكتشفوا تراكيب أساس الأشياء.
بحث المسلمون مبكراً في الفلسفة دون أن يحرمها أحد كما جرى في الملل الأخرى.
الفكر الفلسفي جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان، وتساءل الفلاسفة عن سر البقاء والموت، هل الوجود يتكرر، وهل الحياة تبعث مراراً... هل كان للانسان وجود أسبق؟
البحث في الوجود فلسفة... يستطيع الانسان بدراسته للفلسفة أن يوضح جوانب الغموض في معتقداته ويضيق حيز الخلاف في الخلافات الفكرية في العقائد والملل ويجد فسحة في البحث والتفكير.