آخر الأسبوع
... وا متقاعدين
نهنئ الإخوة والأخوات المتقاعدين بمناسبة زيادة 23 ديناراً كويتياً على رواتبهم. من دون منة أو كرم من حكومة أو مجلس. هناك من زعل على هذه الزيادة وكيف أنه خدع من قِبل الحكومة ووعود أعضاء مجلس الأمة الحاليين أثناء فترة الانتخابات وبعدها ولم يحصلوا على شيء. نقول لهم عدم حصولكم على شيء راجع إلى أسباب كثيرة:
1 - عدم سداد الحكومة المتأخر عليها من الديون لصالح مؤسسة التأمينات الاجتماعية، وحالياً تفاوض التأمينات لتأخذ بدلاً عينياً بدل الكاش.
2 - استمرار صرف الرواتب الاستثنائية لأعضاء مجلس الأمة والمسؤولين الحكوميين في الدولة.
3 - عدم وجود إدارة للاستثمار فعالة في التأمينات قادرة على إدارة الأموال بشكل تجاري استثماري من دون تدخل من (حكومة ومجلس وتجار).
4 - ما زالت الإدارة تحت سلطة الحكومة، وهذا يعني أن الأداء الاستثماري في المؤسسة سيكون انعكاساً للأداء الاقتصادي والتجاري والاستثماري الحكومي.
النتيجة:
إذا ما رفعت يد الحكومة وكذلك المجلس عن التأمينات الاجتماعية وتم تحويلها إلى شركة مساهمة عامة بمشاركة البنوك وشركات التأمين والمتقاعدين، أبشروا بالفلس يا أصحاب المعاشات التقاعدية.
كَمِهَ
اطلعت على رؤية الحكومة للحالة الاقتصادية والتنموية للبلاد للسنوات المقبلة من خلال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط والمالية بالوكالة في مجلس الأمة (الجلسة الأخيرة) وكذلك في لقاء مع صحيفة «الراي» نشر يوم أمس الأربعاء.
بصراحة، أعجبني شعار المرحلة المقبلة للتنمية مع أنه يعارض ما جبل عليه أهل الكويت. شعار المرحلة يقول دكتور سعد البراك: «الفعل أعلى صوتاً من القول». وأهل الكويت يقولون: «الكويتي قول وفعل».
استذكرت وأنا أطلع على الرؤية المستقبلية ما كان يقال لنا في السابق ونظرة الحكومة للقطاع الخاص ملخصها:
القول | دور القطاع الخاص | الفعل |
الكويت منطقة حرة وميناء عالمي | عمود وركيزة لهذه الرؤية | صفر |
الكويت مركز مالي وتجاري ورؤية الكويت 2035 | شريك أساسي فيها | صفر |
تحديث (Update) رؤية 2035 إلى 2040 | عودة القطاع الخاص إلى «رحلة الشتاء والصيف» وتحويله من نمور إلى قطاوة (برعاية رئيس مجلس الأمة) | متفائل بالنتائج |
عروض الصيف
الصيف موسم العروض التجارية، والتي غالباً ما تكون غير حقيقية، وإن كان جزء بسيط منها يمكن إطلاق مسمى عروض عليها.
بهذه المناسبة، أعضاء مجلس الأمة، وبعد انتهاء الفصل التشريعي وتعطيل جلسات المجلس والخوف من أن يخفت الظهور الإعلامي عنهم لعدم وجود جلسات ولكيلا تهتز مصداقيتهم مع ناخبيهم بالوعود التي لم يلتزموا بها للأسف.
قدمت مجاميع من النواب عروض الصيف تعويضاً للمواطنين عما سلف وكذلك تبريد الأجواء السياسية على المواطن ولنستعرض هذه العروض:
- عرض مقدم من النواب فهد المطيري، عبدالله فهاد، عادل الدمخي، مبارك الطشة، فارس العتيبي. مشروع قانون إسقاط فوائد القروض عن المواطنين وجدولة أصل الدين من دون فائدة وتنازل الدولة عن فوائد ودائعها مقابل الإلغاء (هذا أحد أسباب حل مجلس الأمة السابق).
- عرض مقدم من النواب محمد المطيري، شعيب شعبان، محمد هايف، فارس العتيبي، مبارك الحجرف بمشروع قانون زيادة رواتب على الراتب الأساسي 400 دينار كويتي.
- عرض سخي وكريم من النواب محمد المطير ومحمد هايف وفارس العتيبي ومبارك الحجرف وخالد المونس بمشروع قانون توزيع 20 في المئة من عائدات احتياطي الأجيال القادمة على المواطنين توزع بالتساوي على كل مواطن بلغ سن الرشد. كل هذه العروض هدفها لينعم المواطن بالعيش الكريم.
ملاحظة: العروض مقدمة من مجموعة واحدة وهي مجموعة المنصة يعني اقبض من دبش.
عرض الانتخابات المقبلة
وأيضاً هناك عرض للانتخابات المقبلة لجمع الأصوات مقدم من النواب خالد المونس وبدر سيار وماجد المطيري وخالد الطمار وسعد الخنفور. اقتراح برغبة للسماح للمواطن البالغ من العمر 17 عاماً باستخراج رخصة القيادة.
واضح أن الهدف من الاقتراح:
1 - كسب هذه الفئة للانتخابات المقبلة.
2 - سد النقص من الشباب المستهتر بعد أن زادت الداخلية الخناق عليهم.
3 - تزويد الشارع الكويتي بالشباب المستهتر بعد أن فقدنا منهم الكثير نتيجة الحوادث.
هيك شعب طيب بدو هيك أعضاء فاهمين.
غبطة 2
نهنئ الإخوة غير محددي الجنسية (البدون) صدور قرار مجلس الدفاع الأعلى بالموافقة على «تقاعد العسكريين» كما أعلن النائب بدر سيار. ونتمنى من الإخوة (البدون) الوقوف مع أبناء الشعب الكويتي في مطالبهم لحين تحقيقها كونكم أقرب إلى قلب حكومة ومجلس الشعب الكويتي.
بصمة
لو كان لدينا بنك للبصمة الوراثية، لما عاش المواطن محمد العجمي لمدة عدة أيام ميتاً في وطنه. لكن الخوف من فتح غطاء «المنهول» الرئيسي لملفات الجنسية حال دون وجود هذه البصمة الوراثية.
إضاءة
قرار ديوان الخدمة المدنية السماح بالجمع بين العمل والدراسة داخل الكويت نقلة نوعية لرؤية إدارية في القطاع الحكومي. شكراً للدكتور عصام الربيعان وفريق العمل داخل ديوان الخدمة المدنية، نتمنى على الدكتور عصام النظر فيمن أكمل الدراسة قبل هذا القرار وعلى حسابه وبالتنسيق مع إدارة عمله وحصل على شهادة من إحدى الجامعات داخل الكويت، فهم كثر ويستحقون الرعاية.
عمات قلب
قبل أن يستذكر الكويتيون أحداث 2 أغسطس والاحتلال العراقي والقتل والنهب الذي حدث، افتعل الشعب العراقي حادثة اعتداء الكويت على الحدود العراقية في منطقة أم قصر، وفي نفس هذا اليوم تم تسليم المدينة التي بنتها الكويت لمن كان ساكناً في المنطقة الفاصلة بين الحدود.
وطبعاً محللون سياسيون وإعلاميون كويتيون قاموا بالرد على هذه الادعاءات لمدة 5 أيام، بعدها صدر بيان عراقي رسمي يقول «ماكو شي» وأخذ الخازوق الإعلاميون والمحللون الكويتيون بالردح والرد على الإعلام العراقي الذي نجح بتفوق في:
1 - إنهاء استذكار الكويتيين ليوم الاحتلال والمجازر التي حدثت.
2 - الشعب الكويتي كان مشغولاً في متابعة الرد والدفاع عن عمل لم تفعله دولته.
3 - كلمة شكراً للكويت لم تُقل لبنائها مدينة بديلة للعشيش في المنطقة الفاصلة.
وهكذا طبّق العراقيون على المحللين والإعلاميين الكويتيين نظريتهم في الحقوق والواجبات والتي تقول «حقنا نريده وحق ما ننطي».
وعلى الخير نلتقي،،،