No Script

صوت القلم

لن نسمح أن تضل الرؤية !

تصغير
تكبير

تجلت بكل وضوح صورة وملامح رجال الدولة الذين نعتز بهم ونفخر ونتعلم ونصغي لتوجيهاتهم وكلماتهم الوطنية التي تنم عن حُب للوطن واهتمام بقضايا وهموم المواطن، فجاءت كلمات سمو نائب الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح، رعاه الله، في النطق السامي خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة، موجزة حاسمة كأنها مصباح ينير ظلمات الطريق ويؤسس لمرحلة جديدة بها متطلبات مهمة وضرورات حتمية لابد أن يطغى عليها الإنجاز والعمل والتعاون، فقالها سموه بصراحة «لن نسمح بأن تضل الرؤية وتختلط الأمور»، لتأتي الرسائل الأميرية تباعاً تحث النواب على التعاون لإزاحة كُل اسباب الاحتقان وتعزيز الرقابة والتشريع واستخدام الأدوات الدستورية برشد والارتقاء بالخطاب البرلماني لتبقى الكويت نموذجاً مشرقاً، ومراعاة العدالة في مقترحاتكم والحفاظ على ثروات الوطن وانجاز المتأخر من التشريعات، لتأتي بعدها الحكومة لتؤكد على مد يد التعاون من خلال كلمة سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، ليترجم التعاون بشكل فعلي في انتخابات اعضاء مكتب المجلس وتنسحب الحكومة لتترك للمجلس حُرية اختيار رئيسه ونائبه ولجانه البرلمانية، وبعد تزكية مجلس الأمة للرمز العم أحمد السعدون، رئيساً، ظهر معدنه الوطني الأصيل الذي نعرفه جيداً بكلمات أعتبرها درساً دستورياً تاريخياً لا يمكن تجاوزه فقد اوجز ووضح الدور المطلوب والتأكيد على رد الجميل للشعب الكويتي والحرص على بلد لابد أن نتكاتف من أجله.

اليوم، نحن على بُعد خطوات وأيام قليلة من تحقيق حلم الكويت وأهلها وإعادتها أفضل مما هي عليه ورد الجميل لها، والاهتمام بها وبالمواطن وقضاياه وهمومه، فالمرحلة تتطلب تضافر الجهود وهناك خبرات وعقليات طموحة ومجتهدة في مجلس الأمة والحكومة وتُريد أن تعمل، فكم أتمنى ان نتغلب على الظروف لتتحقق الأمنيات والتطلعات، فهناك قضايا عالقة وقوانين تحتاج لتعديل واقتراحات جيدة ستسهل من ظروف الحياة الصعبة، نحن بحاجة للتعاون وقبله التفكير والتروي واستشارة أهل الرأي والعقل.

لن نُضيع الفرصة وسنقتنصها، فلا مجال للتسويف ولامجال للتعطيل والوقت للخلاف والاختلاف، حان وقت العمل من أجل بلد نحبه ونتمنى أن يكون في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة، فكل المشاكل وأسباب التعطيل ومحاولات الفاسدين وأدواتهم لبقاء الوضع على ماهو عليه لابد أن تفشل ويذهب ريحها، فقد اختار الشعب رجالاً مخلصين وجاءت حكومة متوازنة مقنعة مقبولة شعبياً لتُدير عجلة التنمية وتنتشل البلد من وحل الفساد والتعطيل، إن حق بلدنا علينا كبير، وقد مللنا من الصراع السياسي والتعطيل والتأزيم، نُريد عملاً وفعلاً يُترجم على أرض الواقع، فالكويت بالفعل تستحق الأفضل.

mesferalnais@

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي