No Script

رسالتي

هل تتعرّض دُور القرآن إلى مؤامرة؟

تصغير
تكبير

هناك حملة شرسة يقودها بعض رموز العلمانية والليبرالية ضد مراكز دور القرآن والسراج المنير التابعة لوزارة الأوقاف!

وصلت في غيّها إلى حد المطالبة بإغلاقها!

جاءت هذه الحملة تزامناً مع قرار الوزارة بتغيير ساعات العمل في هذه المراكز، والذي لا يزال يدور حوله الجدل!

في اعتقادي أن مجرد التفكير في إغلاق مثل هذه المراكز ما هو إلا نوع من الحماقة!

فالدول المتقدمة والتي لديها حكومات واعية، تسعى جاهدة لتوفير مراكز مناسبة تستوعب طاقات الشباب وتملأ أوقات فراغهم بما هو نافع ومفيد، لذلك تنشئ الملاعب الرياضية والمراكز العلمية والأندية الثقافية والاجتماعية.

والكويت من الدول التي اهتمت بهذا الجانب، وكان من أهم المراكز الي أنشأتها - والتي تعتبر من مفاخرها - مراكز دور القرآن والسراج المنير.

فهذه المراكز التي وصل عددها إلى أكثر من 100 مركز تقريباً، ويلتحق بها الآلاف من المنتسبين بمختلف الأعمار والجنسيات والشرائح، تهدف إلى تزويد الدارسين بالقدر المناسب من العلوم الشرعية والثقافة الإسلامية.

وتهتم بتدريس القرآن الكريم حفظاً وتجويداً وتفسيراً، وتعرّف الدارسين بالسنة النبوية وأهمية التمسك بها، والسيرة النبوية ودروسها وعِبرها.

وتعمل على تكوين الشخصية الإسلامية التي تحسن التعامل مع المستجدات والتفاعل مع الأحداث من منظور إسلامي.

وهناك مراكز لمحو الأمية تابعة للوزارة تساعد على حفظ ما تيسر من القرآن، وتعلّم الدارسين بعض الأحكام الشرعية المتعلقة بأدائهم للعبادات كالوضوء والصلاة والصيام والحج.

وكذلك هناك مراكز تعليمية للوزارة في المؤسسات الإصلاحية ودور الرعاية الاجتماعية، وتعمل على تكوين وتعزيز الشخصية المتوازنة الإيجابية في المجتمع.

لذلك ضربٌ من الجنون المطالبة بإغلاق هذه المراكز التي تقدم كل هذه الأدوار.

وأما بالنسبة لموضوع ساعات العمل فأتمنى أن تتم مراعاة الموظفين من الهيئة التعليمية أو الإدارية خلال شهر رمضان المبارك، على أن تعدل ساعات العمل الواردة في القرار الأخير مراعاة لظروف العاملين، بحيث يكون الاهتمام في الكيف لا الكم، فالعِبرة بالإنتاجية

لا بطول ساعات العمل.

وكما أن هناك العديد من الوظائف تتم فيها مراعاة طبيعة العمل، فإننا نطمح أن تكون لدى القيادات في الوزارة مرونة، تمكنهم من تقدير الظروف واختيار التوقيت المناسب، وحتى تبعد نفسها عن الشبهة التي يطرحها البعض من أن بعض القياديين في الوزارة يحارب هذه المراكز ويعمل على تطفيش موظفيها.

Twitter:@abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي