No Script

صوت القلم

كأس عالم استثنائية... شكراً قطر

تصغير
تكبير

عندما تضع خطة محكمة وتصبو لهدف معين، وتعمل بشكل مختلف على تحقيقه ولا تلتفت للانتقادات وبعض التجريح والتشكيك بالقدرة على النجاح، فإنك حتماً ستحققه وستجعل من المستحيل ممكناً.

وهذا ما فعلته قطر الشقيقة، التي قدمت للعالم نموذجاً مشرفاً واستضافة استثنائية لكأس العالم لكرة القدم، فمنذ حفل الافتتاح الجميل والذي قُدمت من خلاله رسائل أكثر جمالاً، إلى تنظيم متميز منذ المباراة الأولى، وسلاسة بوسائل النقل وتنظيم في دخول الجماهير وخروجهم وتوفير السُبل كافة من أجل الاستمتاع بالمباريات داخل الملعب وخارجه.

قطر الشقيقة، بقيادتها الحكيمة متمثلة بسمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رعاه الله، وفريقه المميز الذي أخذ على عاتقه تقديم نسخة استثنائية من كأس العالم في دوحة الجميع، استطاعت أن تبهر العالم من خلال بنية تحتية قوية وأسطول نقل متميز وفنادق عالمية وشوارع حديثة على أعلى مستوى وملاعب بمقاييس عالمية متميزة، ولن يبهرها ذلك ويجعلها تتناسى إرثها الإسلامي وعاداتها وتقاليدها العربية الأصيلة، لتتمكن من إبرازها بشكل ظاهر وتجعلها حاضرة في المونديال، لتحقق بذلك أهدافاً اقتصادية واجتماعية وسياحية عدة، ولتحفر بأحرف من ذهب اسم قطر الشقيقة ليكون محوراً للكون ونبراساً عالمياً بارزاً وليتعرف العالم عليها.

لقد فازت قطر، باستضافة لن تتكرر بالتاريخ، حقاً إنها استثنائية بتنظيمها وبكرم منظميها ورسائلهم الإيجابية الإسلامية والعربية الأصيلة، ولعل أولها دعوة بعض مشايخ الدين للتعريف بالإسلام ومنع المشروبات الروحية وشعارات المثلية ونبذ العنصرية، وآخرها التتويج بالبشت العربي الذي يدل على الكرم والرجولة والأخلاق وهي رسالة مباشرة انتقدها من وجهت إليهم، ومن هنا أتى الرد على كُل من كان يُشكك في قدرة قطر الشقيقة بتنظيم كأس العالم.

اختم هذا المقال بكلمات سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي قال إن بلاده وفت بما تعهدت به بتنظيم كأس عالم استثنائية، ومع الختام نكون أوفينا بوعدنا بتنظيم بطولة استثنائية من بلاد العرب أتاحت الفرصة لشعوب العالم لتتعرف على ثراء ثقافتنا وأصالة قيمنا.

Mesfir@gmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي