لوريس... يمنح «الطمأنينة»
دخل قائد المنتخب الفرنسي الحارس هوغو لوريس التاريخ، السبت، حين أصبح اللاعب الأكثر خوضاً للمباريات الدولية مع بلاده (143) ويأمل في متابعة المشوار لحمل كأس العالم مرّة ثانية توالياً، لكن قبل ذلك يتعيّن عليه إيقاف المدّ المغربي الرهيب في مونديال قطر في نصف النهائي، اليوم.
قرار منح لوريس شارة قيادة منتخب «الديوك»، جاء بعد المشاركة الكارثية في مونديال 2010 والتمرّد الشهير على المدرب ريمون دومينيك، الذي أدى في النهاية الى انتهاء المشوار عند دور المجموعات.
ومنذ حينها، فرض لوريس نفسه الحارس الأمين ليصل بعد 12 عاماً الى خوض مباراته الـ143 بقميص المنتخب ضد الإنكليز، محطّماً الرقم القياسي المسجل باسم المدافع ليليان تورام.
مع تصدياته الست، كان لوريس سيتوّج بجائزة أفضل لاعب في ربع النهائي لو لم يتم منحها إلى أوليفييه جيرو صاحب هدف الفوز بضربة رأسية قاتلة.
وبعد خيبة خسارة نهائي كأس أوروبا 2016 على الأراضي الفرنسية لصالح برتغال كريستيانو رونالدو، عوّض لوريس في مونديال روسيا ولعب دوراً أساسياً في قيادة «الديوك» الى لقبهم العالمي الثاني.
«الاستقرار»، «الاستمرارية»، «الهدوء»، و«الطمأنينة». إنها أبرز الصفات لقائد منتخب بفرنسا، بحسب زميله وصخرة دفاع فرنسا رافائيل فاران، الشاهد الأبرز على قيمة لوريس في المنتخب، وأسهب قائلاً: «لديّ الكثير من الاحترام له، للرجل الذي هو عليه. كانت فرصة للحصول على هذا الاستقرار في منتخب فرنسا ولفترة طويلة. إنه لاعب موثوق به للغاية ينقل هدوءه وطمأنينته الى جميع اللاعبين».
وتحدث لوريس عن المباراة أمام المغرب، قائلاً:»إنها مباراة بين منتخبين قويين وموهوبين، وكل منتخب لديه هدفه، وهو التأهل إلى النهائي».
وأضاف في مؤتمر صحافي:»لقد تغلّبوا على بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، وتأهلوا من دور المجموعات في المركز الأول في مجموعة صعبة للغاية، هذا يخبرك أنهم منتخب جيد وسيكونون خصوماً أقوياء».
وبما أن المونديال يُقام للمرة الأولى على أرض عربية، وبات جليّاً أن حضور الجماهير العربية هو الغالب في مباريات المغرب، اعتبر لويس أن «الأجواء ستكون معادية داخل الملعب، غالبية المشجعات والمشجعين سيكونون ضدنا، لكننا جاهزون لأي شيء. علينا أن نظهر أننا على استعداد لرفع المستوى، إلى أن نكون في قمّة مستوانا».
وتابع: «إنه نصف النهائي. إنه نجاح للمغرب بأن يكونوا هنا، ولكنهم لن يتوقفوا ويريدون أن يصبحوا أبطالاً من أجل بلدهم، وكما قلت سابقاً نحن نحضّر للمباراة على أنها نصف نهائي ونصبّ جام تركيزنا عليها كي نضمن ألا نندم في النهاية».
وختم: «في مقاربة المباراة، نحن صبورون، ولكننا نريد أن نحسم الأمور في وقت مبكر».