التاريخ بأقدام مغربية

تصغير
تكبير

حقق المنتخب المغربي إنجازاً تاريخياً، كأول منتخب عربي يتأهل إلى الدور ربع النهائي في بطولة كأس العالم لكرة القدم، بعد فوزه على إسبانيا 3 - صفر بركلات الترجيح، وذلك بعد تعادلهما سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي، من المباراة قبل الأخيرة من ثُمن نهائي مونديال قطر، التي أُقيمت على استاد «المدينة التعليمية» أمام أنظار 44673 متفرجاً.

وتألق حارس «أسود الأطلس» ياسين بونو الذي بات أول حارس عربي يصد ركلتي جزاء في المونديال، مع تكفل العارضة بثالثة، لمنح المغرب التأهل، كأول منتخب عربي يتجاوز ثُمن النهائي.

ومتسلّحاً بآمال وتشجيع ودعم الجماهير العربية بكل أطيافها، وبتشكيلته التي تضم مجموعة كبيرة من النجوم الناشطين في الدوري الإسباني، دخل المنتخب المغربي اللقاء.

وبعد بداية بطيئة نوعاً ما في بداية اللقاء، نجح «أسود الأطلس» في مجاراة نجوم «لا روخا»، وصنع عدد من الفرص الخطرة، لينهي المنتخب المغربي الشوط الأول مسيطراً على المجريات، معتمداً على خطة مدربه وليد الركراكي القائمة على تضييق المسافات على اللاعبين الإسبان، والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، التي ميّزت المنتخب العربي الأفريقي منذ بداية المشوار في كأس العالم 2022، وساهمت في وصوله إلى هذا الدور.

من جهته، اعتمد الـ «ماتادور» على أسلوب اللعب المعتاد، القائم على تبادل الكرات القصيرة بين لاعبيه «التيكي-تاكا» التي يعدّ مدربه لويس إنريكي من أبرز المكتشفين لها، فضلاً عن المهارات الفنية، خصوصاً لنجمي خط الوسط غافي وبيدري، بقيادة المخضرم سيرخيو بوسكيتس، لإيصال الكرات إلى خط الهجوم الناري بقيادة داني أولمو وفيران توريس وماركو أسنسيو.

وانتهى الشوط الأول، بالتعادل السلبي، مع فشل أي من المنتخبين من الوصول إلى المرمى، والاستفادة من الفرص القليلة والخطيرة التي سنحت للاعبي الطرفين، بعد بداية قوية من «لا روخا» والتي قابلها تكتل دفاعي منظم من المغرب.

ولم يختلف الوضع كثيراً في الشوط الثاني، الذي أتى صورة طبق الأصل عن الدقائق الـ 45 الأولى من اللقاء، مع تفوّق إسباني بسيط في السيطرة على الكرة، ومحاولة الوصول إلى مرمى حامي العرين المغربي بونو، الذي تألق في صد تسديدات لاعبي «لا روخا» بنجاح.

وحاول مهاجمو «أسود الأطلس» بقيادة حكيم زياش إزعاج الدفاع الإسباني، وتمكنوا من التوغّل أكثر من مرة في قلب منطقة الجزاء الإسبانية من دون اقتناص هدف التقدّم قبل نهاية اللقاء.

وشهد هذا الشوط ارتكاب هفوات من بونو والحارس الإسباني أوناي سيمون، أدت إلى تهديد المرميين بأكثر من كرة خطرة بيد أنها لم تفِ بالغرض، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ويتوجّه المنتخبان الى وقت إضافي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي